كل ما يجري من حولك

المعارك القادمة في جنوب اليمن.. السعودية و”المقاومة الجنوبية”

506

 

 د / محمد النعماني

يري البعضُ من أَبناء الجنوب من النخب السياسية والكفاءات العلمية أن وصول القوات السودانية الي عدن هي بمثابة رسالة من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية لا أَبناء الجنوب وقوي الحراك الجنوبي وللمقاومة الجنوبية التي تطالب بدور سياسي لها في مدينه عدن في البناء وَالإعمار وَإرساء الأمن والاستقرار والتنمية وتحسين مستوي حياة السكان في كل محافظات الجنوب وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين من كهرباء وماء وغذاء وَأدوية وعلاجات كما أن هناك مطالب أَبناء عدن ومعهم أَبناء الجنوب ومعهم المقاومة الجنوبية الحرة الشريفة وقوي الحراك الجنوبي لقوات التحالف بقيادة السعودية في إخلاء مدينه عدن من السلاح والمليشيات المسلحة التابع للجماعات الجهادية والد واعش والمشاركة في مكافحة الارهاب والفساد والفقر والأمية والبطالة لم يستحب لها حتى الآن حيت مازالت الاغتيالات والفوضى وانتشار الجماعات المسلحة ونقاط التفتيش مستمر حتى الآن.

 كمان أن مطالب أَبناء عدن والجنوب ومعهم قوي الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية المطالبين بإعادة ترتيب الاوضاع في مناطق ومحافظات الجنوب والاعتراف باستعادة دولتهم وعاصمتها عدن لم تتحقق حتى الآن على الرغم من أن الكل يقول بان مدينه عدن قد تحررت والحقيقة أن كل محافظات الجنوب ومنها عدن مازالت حتى اليوم محتله من قوات التحالف بقيادة السعودية التي تشن عدوان غاشم وظالم على الشعب اليمني اليوم بات الامور واضحة أن الحشود العسكرية التي تقوم بها السعودية من خلال وصول العديد من القوات العسكرية من مختلف دول العالم الي مدينه عدن تهدف لإفشال وتقزيم المقاومة الجنوبية التي يمكن لها أن تقوم بنفس دور القوات الوصوله والي زعزعة الامن والاستقرار في عدن ومحافظات الجنوب ومنطقه باب المذنب وبحر العرب ونشر الفوضى وافتعال الازمات والمعارك القتالية وإشغال أَبناء الشعب اليمني وبالذات أَبناء الجنوب بهدف تحقيق اهدافها في الوصول الي مضيق باب المندب وبحر العرب وعرقلت تحويل مدينه عدن الي منطقه حرة يسودها الامن والاستقرار بما يسهم في انتعاش الاقتصاد اليمني نحو الافضل ويجذب الاستثمارات العربية والأجنبية الي اليمن بحكم موقعها الجغرافي المعروف أن الحشود العسكرية للقوات ذات الانتماءات الفكرية وحتى التنظيمية مثل القوات السودانية هي جزء لا يتجزأ من الإخوان المسلمين شأنهم في ذلك شأن تجمع الاصلاح اليمني.

_الإخوان المسلمون في اليمن..هي جزء من فكرهم وهي في اطار قوات محتمل أن تصل من مختلف دول العالم الي مدينه عدن هو بمثابة استعداد قتالي عسكرية للسعودية للمعارك القادمة مابين السعودية والمقاومة الجنوبية والقاعدة والخوف كل الخوف أن تتحول مدينه عدن ومحافظات الجنوب لساحة لتصفيات حسابات بين تلك القوات المشاركة في التحالف والعدوان ضد اليمن سوي مع بعضها البعض أو مع قوات الجيش اليمني واللجان الشعبيه والمقاومة أو القاعدة فهناك معارك كثيرة تجري اليوم في مناطق الجنوب متعددة الاطراف ومشاركة فيها كل القوات سوي من التحالف والسعودية والإمَارَات أو القاعدة والمقاومة الجنوبية وعيال الحارات بما يطلق عليهم المقاومة الشعبيه أو اللجان الشعبيه أَنْصَـار الشرعية المؤيدة للرئيس الفار المستقبل عبد ربة منصور هادي أو قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية وأنصار الله وهناك في حقيقَة الأمر صراع تقاطع المصالح يجري في اليمن يهدف الي السيطرة على مناطق النفوذ والثروة والأيام القادمة سوف تكشف لنا المستور بعد معلومات مؤكدة الي أن هناك خلافات بين قوات التحالف بالذات السعودية والمقاومة الجنوبية حول قيام السعودية بأضعاف المقاومة الجنوبية وتقزيمها وعدم الاعتراف بها.

الخلافات القائمة مابين السعودية والإمارات حول دور المقاومة الجنوبية في ارساء الامن والأمان والاستقرار وعملية الاعمار والبناء في مناطق الجنوب وبالذات في عدن والتقارب وتنسيق العمل المشترك مابين القوات الإمَارَاتية والمقاومة الجنوبية على الواقع وعلى ارض الجنوب في قضايا الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان التي بات معروف في المشهد السياسي الجنوبي وادي الي تحفظات وانزعاج السعودية وجماعات الإخوان المسلمون من تلك التنسيق والعمل المشترك مابين المقاومة الجنوبية والقوات الإمَارَاتية التي اصبحت اليوم في مدينه عدن اكثر استهداف من قبل جماعات القاعدة والدواعش وهو ما يكشف لنا في الحقيقَة على مساعي السعودية في افشال اي نجاحات يمكن أن يتحقق من قبل قوات الإمَارَات تحت اي مسميات في عدن حيت تحول الإمَارَات تجميل صورة تواجده العسكري بتقديم المساعدات للسكان بعد دخول الإمَارَات مع جماعات تجمع الاصلاح في عدن.

– الإخوان المسلمون في اليمن في خلافات ومشاكل حول الاغاثة الإنسانية واتهامات الإمَارَات لهم بسرقات المساعدات الإنسانية وعدم ايصالها للسكان وكل ذلك يكشف عن عمق الخلافات ما بين السعودية والإمَارَات بالذات مع وصول القوات السودانية ذات الانتماءات الفكرية وَالتنظيمية القريب من فكر الإخوان المسلمين ومع قبول السعودية والحكومة الغير شرعية الهاربة في الرياض على الحوار والجلوس مع أَنْصَـار الله للحوار والحل السياسي حول مستقبل اليمن والجنوب بالذات تحت اشراف دولي ولكن يمكن لنا أن هناك معارك بدأت اليوم على شكل اغتيالات وتصفيات المعارضين للعدوان السعودي على اليمن.

 والتواجد العسكري السعودي والإمَارَاتي في الجنوب بالإضافة الي هناك رفض من قبل تنظيم القاعدة والدواعش للتواجد العسكري الإمَارَاتي والتنسيق مع المقاومة الجنوبية على الارض في الجنوب ومعارضة قوات الإمَارَات لأي دور أو عمل الآن أو قادم للإخوان المسلمون في الجنوب بالذات واليمن بشكل عام.

وفي الوقت نفسه الوقت هناك تحسن في العلاقة ما بين السعودية والإخوان المسلمون في اليمن ومحافظات الجنوب بالذات مدينه عدن وهل يدفع بناء الي القول والتخمينات الي أن السعودية قد اسندت دور ماء للإخوان المسلمون في اليمن متزامن مع وصول القوات السودانية الي عدن ربما يتحقق خلال الاسبوعين القادمين الباقية من بيداء الحوار السعودي مع أَنْصَـار الله للحل السياسي في اليمن بعد فشل العدوان السعودي على تحقيق اهدافها في اليمن ويطل الرهان السعودي على الإخوان المسلمون قائم حتى تحقق الاهداف.

وفي الوقت نفسه تراهن الإمَارَات على المقاومة الجنوبية في الجنوب وربما يكون معهم أَنْصَـار الله في مواجهات الإخوان المسلمون والسعودية طالما وان اهدافهم مشتركة هو الخلاص من الوصاية السعودية ويبدو أن معارك الخلاص من الوصاية السعودية قادمة وسوف تنتصر بعد الانتصارات في سورية وما يجري الآن من اضعاف لدور السعودية في المنطقة العربية.

You might also like