حزب الإصلاح وكتائب أبي العباس يغرقان تعز بالدم
حزب الإصلاح وكتائب أبي العباس يغرقان تعز بالدم
متابعات:
تغيّرت معالم مدينة تعز بفعل الحرب التي تشهدها البلاد وتغيّرت أيضاً سبل الوصول إليها وأصبحت أكثر كلفة وفقاً لعوامل المسافة والزمن والأمان .. فمنذ نحو عامين فرضت قوات صنعاء حصاراً خانقاً على المدينة من جميع المنافذ الرئيسية والفرعية أيضاً.
وبفعل الحرب والحصار أصبحت تعز معزولة عن ضواحيها من جميع الاتجاهات باستثناء المنفذ الجنوبي الرابط بين مدينة تعز والضواحي الجنوبية المرتبطة بمحافظة عدن وهو المنفذ الوحيد المفتوح.
تبدو ملامح تعز وهي تعاني من نكبات واسعة وحرب واقتتال الفصائل المسلحة فيها أوجع المدنيين كثيراً وفاقم من معاناتهم ويبدو أن بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة الموالية للتحالف في محافظة تعز وسط البلاد ستتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات بين حلفاء التحالف.
وتوسعت دائرة المواجهات المسلحة أمس السبت بين قوات موالية لحزب «الإصلاح» في تعز وكتائب «أبي العباس» الموالية للإمارات مخلفة عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين كما إن دائرة الاشتباكات توسعت عقب يوم من بدء حملة أمنية دشنها محافظ تعز الموالي للتحالف لتعقب مسلحين خارجين عن القانون إلا أن معارضيه قالوا إنها باتت مسيسة.
واندلعت الاشتباكات أمس الأول في المدينة القديمة قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى مما أدى إلى تضرّر عدد من المنازل والمحلات جرّاء الاشتباكات التي أحدثت فوضى عارمة في المدنية الاشتباكات اندلعت بين فصيلين عسكريين مواليين للشرعية ويتبعانها مباشرة الا ان هناك أطرافاً تتجاذبها وتمولها فالقوات الموالية للمحافظ الجديد لتعز نبيل شمسان مدعومة من علي محسن الأحمر وقوات أبي العباس تدعمها الإمارات.
وسُجّل أمس الأول وأمس توسّع كبير في نطاق الاشتباكات التي كانت قد اندلعت الخميس الماضي بين القوات الموالية لحزب الإصلاح ومسلحين مناوئين انطلاقاً من الحي القديم بالمدينة.
قال الكاتب السياسي فهمي محمد عبدالرحمن انه للمرة الثالثة تشهد مدينة تعز حملة أمنية مكثفة للبحث عن مطلوبين أمنياً وفارين من وجه العدالة وهم بلا شك كثيرون في هذه المدينة التي توشحت بالخوف والرعب لمدة أربعين ساعة على الأقل هن عمر الجولة الثالثة من ممارسة العقل العابث في تعز الحالمة.
ويشير عبدالرحمن للمفارقة أن هذه الحملة كسابقاتها توقفت في منتصف الطريق دون أن تحقق أهدافها بعد أن أوقفت نبض الحياة في قلب المدينة والسبب في ذلك عجز الحملة الأمنية منذ البدء عن تقديم نفسها كعملية أمنية مهنية خالصة ومجردة من الفعل الانتقائي أو الكيل بمكيالين والذي يعبر غالباً عن خبث سياسي يحرك مثل هذه الحملات التي تولد ميتة منذ لحظة إتخاذ القرار الذي بلا شك نجده يفتقد للفطنة والذكاء وحتى للمصداقية في نظر الكثيرين وكل ما فعلته هذه الحملة خلال يومين هو زرع الخوف والرعب في جوف النساء والأطفال وسقوط بعض الأبرياء لاسيما في منطقة معينة وكأن ما يجري هو عقاب للجغرافيا وللإنسان الساكن في ما يسمى المدينة القديمة.
ويرجع عبدالرحمن قائلاً: أنا لست من المتعاطفين مع أبي العباس ولا مع رجالاته بالمطلق لكوني أرى كل هؤلاء المتكئين على الجملة الدينية أنهم ليسوا مؤهلين لقيادة الدولة وغير مؤهلين لبناء أوطان تعيش فيها شعوب حرة بما تعنيه هذه الكلمات والمفردات من معنى سياسي وحضاري وإنساني وفي المقابل لست متحمساً بالمطلق لهؤلاء القادة المتربعين على قيادة الجيش والأمن لكونهم من جهة أولى خاضعين وغارقين حتى شعر رؤوسهم بالوصاية السياسية ولكونهم من جهة ثانية غير مبرأين في نظر الكثيرين من أبناء تعز من تهمة العمل الانتقائي والكيل بمكيالين فيما يتعلق بضبط المطلوبين أمنياً أو المرتكبين لأعمال مخالفة للقانون داخل مدينة تعز.
ويختم حديثه: على سبيل المثال فقط أحد المتهمين بالقتل محسوب على حزب ما يقبع الآن في حجز الشرطة العسكرية وقد صدرت عدد من المذكرات القضائية (نيابة ومحكمة) تخاطب قيادة الشرطة العسكرية بتسليمه الى السجن المركزي ليتم محاكمته محاكمة عادلة أمام سلطة القضاء وحتى الآن يتم رفض أوامر القضاء بطريقة مُهينة للقانون في مدينة حالمة وكذلك أوامر صادرة من النائب العام للقبض على مطلوبين لم يتم التعاطي معها حتى اليوم وآخرون متهمون بأعمال قتل وارتكاب جرائم في حق المدنيين والنساء والاطفال مازالوا يعيشون بكل حرية وحماية على الضفة الأخرى إذ لم يكن بعضهم مشاركين جنوداً مجندة في الحملة الأمنية.
وأطلق محافظ محافظة تعز نبيل شمسان رئيس اللجنة الأمنية أمس الأول حملة أمنية للقبض على بقية المطلوبين أمنيا في المناطق الشمالية الشرقية من المدينة وأوكل المهمة الى قائد محور تعز ومدير الأمن رئيس الحملة الأمنية وتشمل الحملة كل المربعات شمال المدينة وجنوبها وشرقها وغربها.
وتراجع محافظ تعز نبيل شمسان وطالب قائد محور تعز بوقف عمليات ملاحقة المطلوبين بعد توسع الاشتباكات التي راح ضحيتها أكثر من 80 قتيلا من المواطنين.
وقال وكيل محافظة تعز عارف جامل إن قائد المحور ومدير الأمن متمردان على توجيهات المحافظ ويتحملان المسؤولية الكاملة حول كل ما يجري من أحداث داخل المدينة القديمة، وتستهدف قوات موالية لحزب الإصلاح بشكل أساسي كتائب أبو العبّاس باعتبارها العقبة الأكبر في طريق سيطرتها على تعز، لكنّها تستهدف أيضا خصوما آخرين.
وأقدمت المليشيات خلال الأيام الماضية على إحراق مقرّ لحزب المؤتمر الشعبي العام والتحرّش بمنازل بعض من أعضائه من خلال إطلاق النار باتجاهها، فيما داهمت عناصرها مقرّات تابعة للسلفيين من بينها إذاعة محلّية ناطقة باسمهم ودمّرت محتوياتها.
وعلّق السياسي اليمني نبيل الصوفي على الأحداث الجارية في تعز بالقول “إنّ الحرب ضد أبي العباس لم تتوقف” ملمّحاً إلى وجود تواطؤ داخل صفوف الشرعية مع الإخوان في سعيهم لبسط السيطرة على المحافظة.
وقال الناشط حسام المليكي ان غزوان المخلافي هدد قبل اسابيع بأنه سيرفع قضية على كل من تقدم ضده ببلاغ للنائب العام وان هؤلاء الناشطين يسعون لتشويه “شخصه العظيم”!.
وأضاف المليكي ان هذا الحدث يصف مدى التفاهة التي وصلت اليها تعز قلنا نعم نحن مع لجنة امنية تمثل السلطة المحلية للقبض على كل المطلوبين امنياً وليس على مجرمين في منطقة معينة واغفال منطقة أخرى ومن ثم تحدثني اننا نبقبق ضد عمل لجنة ليست امنية بل لجنة الانتقام من الخصوم المجرمين على حساب مجرمين اخرين ولخدمة اطراف سياسية معينة.
وطالب المنظمات الدولية برصد كل هذه الانتهاكات المليشياوية تحت مسمى سلطة الدولة ورفع تقارير تدين هذه الممارسات اللا مسئولة والتي تزيد من التعقيد للوضع أكثر مما هو معقد بالأساس.
وقال نشطاء محليون بمحافظة تعز ان مليشيات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح نفذت اعمال قصف عشوائية أمس السبت واستهدفت مواقع مدنية في المدينة وتعرض مستشفى المظفر بتعز لعملية قصف من قبل هذه المليشيات بحسب ما افاد مصدر محلي وان المستشفى تعرض لقصف شديد وهو ما تسبب باشتعال النيران فيه وتسود منذ يومين اشتباكات مسلحة بين قوات موالية لحزب الاصلاح واخرى تابعة لجماعة ابو العباس.
وأتهم السياسي والكاتب الجنوبي هاني مسهور حزب الاصلاح بتشكيل مليشيات مسلحة ونشر الفوضى بدعم قطري معتبراً ان ما حدث في محافظة تعز من فوضى سيحدث في كل أرض تصل لها يدهم وأن ما يجري في مدينة تعز من المليشيات الممولة من قطر سيحدث في مأرب والجوف وفي كل أرض تصل لها يد اخوان اليمن.
وعلق المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة رئاسة المجلس سالم ثابت العولقي على ما يحدث في محافظة تعز من مواجهات مسلحة بين قوات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأخرى تابعه لكتائب أبي العباس السلفية قائلاً كان البعض يظن أن ما نقوله عن التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) مجرد شماعة أو استهلاك إعلامي”واضاف: “ما يحدث في تعز يؤكد ما نقوله منذ سنوات و يدق أجراس الخطر من جديد حول دموية هذا التنظيم ومشروعه الخبيث” وأعتبر إن أستغلال القرار الشرعي وتوظيفه لتمرير أجندة جماعة حاقدة ومريضة لن ينجح ولن يمُر.
وتشهد محافظة تعز هذه الأيام مواجهات مسلحة بين قوات تابعة لحزب الاصلاح وفصائل مسلحة أخرى تسبب بمقتل عشرات المدنيين وتدمير مئات المنازل.. ومنذ بداية الحرب تتواجد في محافظة تعز أعداداً كبيرة من الفصائل والتشكيلات الإرهابية التي تعيث في مدينة تعز خرابآ وقتلا ونهبآ والتي لا زال حزب الإصلاح يتبنى عددآ كبيراً منها ولازال يحتضنها بل ومنها مكونة من الشباب المؤدلج المنضوي في هذا الحزب وقد سبق أن أوردها تقرير لجنة الخبراء الأخير في الملحق ٩ منه وبيانها على النحو التالي :-
١- لواء الصعاليك وهو فصيل شبابي إخواني صرف تابع لحزب الاصلاح يقوده إبن مرشد الإخوان في تعز “عبده حمود فرحان سالم” (عزام الفرحان ) ومن أهم قيادات لواء الصعاليك الميدانية شخصان هما “الحسن بن علي” وله علاقة بفصيل اخر تدعى جماعة الذئاب المتوحشة وقائد ميداني آخر يدعى “سعد القميري” علاوة على قائد روحي كان يقود فصيل يدعى “الزنقل” واسمه “ماجد مهيوب الشرعبي” …،
٢- لواء الطلاب وهو فصيل إخواني يتمركز في مناطق الحصب و بير باشا ولا تزال قيادته مجهولة وله إربتاط وثيق بعناصر داعشية فاعلة …
٣- لواء عصبة الحق وهو فصيل أنشق من جماعة أبي العباس قيادته شابة كانت تعرف بالاعتدال وكان يقودها شخص يدعى “رضوان العديني”تم تصفيته في ضروف غامضة على اثر تنفيذ حملة أمنية لملاحقة القتلة في شهر رمضان المنصرم ويتمركز هذه الفصيل في منطقة الجمهوري ووادي المدام ..
٤- شباب دولة الخلافة الإسلامية ولها علاقات مع جماعات إخوانية يمنية وغير يمنية خارج اليمن ويقودها شخص إخواني يدعى “عبدالمؤمن الزيلعي” ..!!
٥- كتائب حسم وقائدها يدعى عدنان رزيق الشبواني وهو شخصية إخوانية سابقة تطورت الى شخصية داعشية وذات الفصيل أصبح لاحقآ لواء رئاسي بقرار من هادي وتم منح قائد الكتائب المذكور رتبة عميد وقائدا للواء ..!! ومن أهم قيادات كتائب حسم الميدانية شخص يدعى “عمار الجندبي” ..
٦- لواء القعقاع ويقودها شخص إخواني سابقاً يكنى بأبي القعقاع وهذه الجماعة تعمل خارج المدينة..
٧- كتائب الكوثر وهي جماعة تتمركز في حارتي الكوثر والشرف ومقاتليها بالمئات فقط ويقودها شخص يدعى وليد الرغيف ..
٨- كتيبة أبو الوليد وهي جماعة يمولها الإخوان وتتمركز في منطقة القاهرة والدائري ويقودها شخص يدعى أبو الوليد..
٩- كتيبة الذئاب المتوحشة وهي جماعة تتمركز في منطقة خارج باب موسى والنسيرية وأغلبها من القتلة الذين أعتاد حزب الإخوان على أستخدامهم في عملية تصفيات شخصيات دينية وسياسية يختلفون معها ولم يعودوا يرغبون بها ..
١٠- مجموعة الملثمين وهم جماعة المقنعين ويتبعون فصيل المشيخ القبلي لحزب الإخوان وجلهم من القتلة الفارين من السجن المركزي وأصحاب السوابق ويتمركزون في المغتربين والضبوعة السفلى ..
١١- كتائب أسود السنة ويقودها شخص يدعى “ناجي محمد الكولي” كقائد روحي وتؤكد مصادر إن هذه الجماعة لها إرتباط بتيار إخوان جامعة الإيمان ..
١٢- شباب الشريعة ويقودها شخص يدعى بلال علي محمد الوافي وتتواجد الجماعة في حارة الجمهوري وسوق الصميل و حارات أخرى في مدينة تعز ..
وللأسف الشديد لازال الإعلام الوطني المواجه للعدوان وليس فقط الإعلام الموالي والممول من دول التحالف يهيمنان في الفضاء بعيدآ عن الحقائق الثابتة التي تؤكد أن أغلب الفصائل الإرهابية في تعز تم تفريخها من قبل حزب تجمع الإصلاح بل وتمول بشكل مباشر من قبل مرشد الإخوان في تعز “عبده حمود فرحان سالم” والسؤال الجدير بالطرح هنا … هل جميع وسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة لا تريد أن تنشر الحقائق الثابتة على الأرض وتتعمد تغييب الحقيقة ..!!؟