كل ما يجري من حولك

مخطط أمريكي يرمي إلى فرض وصاية أممية على اليمن وسوريا

626

 

متابعات ../

أثارت ورشة عمل حقوقية نظمت قبل يومين تساؤلات رئيسة عن وضع الدول العربية المرشحة للتفكك والانهيار جراء الصراعات المسلحة التي تعيشها، خاصة بعد أن فشلت القوى الإقليمية في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وتراجع الدور الإقليمي بعد دخول روسيا على خط مكافحة الإرهاب في سوريا عسكريا.

الندوة التي شارك فيها ستيفن فيلدستين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ناقشت إمكانية تعميم نموذج “ناميبيا”، وذلك بفرض وصاية الأمم المتحدة على عدد من الدول العربية، والتهيئة لذلك عبر وضع المقدمات المنطقية والقانونية وتوافق القوى الكبرى على الخطوات التنفيذية.

وتوافقت مخرجات الندوة التي انعقدت بمقر الأمم المتحدة مع السياسات الأمريكية الرامية إلى إعادة ترسيم حدود دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المخرجات تناولت انهيار المكانة الأدبية لجامعة الدول العربية، وبالتالي عجزها عن القيام بدور تفاوضي إيجابي مقبول في حل الصراعات المسلحة بين الدول العربية الأعضاء أو الحروب الأهلية الداخلية، ما يستوجب على الأمم المتحدة أن تسد هذه الفجوة الخطيرة، من خلال القيام بدور نشيط وأكثر فعالية.

ودعت الندوة الأمم المتحدة إلى دراسة إمكانية وضع الدول العربية التي في سبيلها للتفكك تحت وصايتها (مثل سوريا واليمن)، على نمط ما قرره المجتمع الدولي من قبل مع دولة ناميبيا وغيرها. وذلك من أجل تجنب الانهيار الكامل لهذه الدول وتفككها إلى عدة دويلات فاشلة، تصبح أرضا خصبة للجماعات الإرهابية. ومن أجل وضع حد لمعاناة شعوب هذه الدول فى الداخل، ومنع تحولهم إلى لاجئين هائمين على وجوههم حول العالم.

الجدير ذكره أن هذه المخططات والرسائل الخطيرة غير منفصلة عن التوجهات الأمريكية والغربية في الدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية بالمنطقة، ودعم العدوان على الأنظمة التي لا تروق لها ولسياساتها تمهيدا لإعادة استعمارها من جديد تحت عناوين مضللة.

You might also like