كل ما يجري من حولك

الحماطي: العدوان الغاشم استهدف كل مقومات الحياة و90% من وسائل الإعلام في العالم تزور الحقائق

588

 

متابعات ../

نظمت وزارة الإعلام مؤتمر صحفيا أمس بمجلس الوزراء بصنعاء حول “أضرار العدوان والحصار على الشعب اليمني” بمشاركة وزارة الكهرباء ووزارة الصحة ووزارة حقوق الإنسان والغرفة التجارية الصناعية.

وفي افتتاح المؤتمر الصحفي قال القائم بأعمال وزير الإعلام أحمد الحماطي وكيل الوزارة، أن الإعلام اليمني مكمم الأفواه من قبل قوات تحالف الغزو الذي قام بتجنيد 90% من الإعلام العربي والدولي لتزوير الحقائق وتجميل الجرائم التي تقوم بها قوات تحالف الغزو في اليمن.

وأضاف الحماطي: لم نجد في الإعلام اليمني الحكومي وغير الحكومي متنفسا لنقل الصورة الحقيقية لجرائم الغزو في اليمن للعالم.. حيث قامت قيادات الغزو بالعمل على إغلاق القنوات الحكومية وغير الحكومية المناهضة للعدوان واستنساخ قنوات غير قانونية لتجميل صورتها والتعتيم عن الجرائم التي تقوم بها في اليمن عبر القنوات المستنسخة غير القانونية.

ودعا الحماطي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى تحمل مسئوليتها الأخلاقية والمهنية في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن من انتهاكات وجرائم من قبل قوات تحالف الغزو بقيادة المملكة السعودية.

من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة النفط علي الطائفي أن مصادر الحصول على المشتقات النفطية مقطوعة وأن الحصار المفروض على اليمن من قبل قوات تحالف الغزو.. مشيرا إلى أن تسع سفن من المشتقات النفطية عالقة في المياه الإقليمية ولا تستطيع الدخول إلى الموانئ اليمنية بسبب منعها من الدخول من قبل قوات التحالف.

وأضاف الطائفي: إن السفن التسع العالقة في المياه الإقليمية تحمل 350 ألف طن من الديزل و165 ألف طن من البنزين وعشرة آلاف طن من مادة المازوت.. وهذه الكميات إذا ما تم السماح لها بالدخول ستغطي السوق اليمنية لمدة شهرين متتابعين.

وقال المدير التنفيذي للشركة: ان الشركة بذلت كل ما بوسعها لتوفير المشتقات النفطية.. وقد سمحنا للتجار بإدخال سفن للبيع بسبب الحصار المفروض من قبل قوات التحالف على الجهات الحكومية.. إلا أن السفن التي وصلت إلى المياه الإقليمية ووجه بالمنع من قبل قوات التحالف، وهنا من السفن من سمح لها بالدخول تابعة لبعض التجار، ولكن للأسف تم توجيهها للسوق السوداء.. مشيرا إلى أن المواطن اليمني تعرض لعملية ابتزاز ممنهج في ظل ضعف الجانب الرقابي وغياب الوازع الديني والأخلاقي لبعض التجار الذين تخلوا عن المسئولية الوطنية تجاه الوطن والمواطنين وانتهجوا مبدأ الابتزاز والربح غير الشرعي.

وقال الطائفي: إن شركة النفط تتحمل غرامات كبيرة جدا بسبب حظر دخول السفن للموانئ وتأخرها في المياه الإقليمية.. نحن نتعرض لحصار جائر لم يسبق له مثيل في العالم في ظل سكوت مطبق لدول العالم.. وللأسف الشديد هناك من يساعد لتبرير ما يحدث من حصار وغزو على اليمن.. ونعول كثيرا على دور الإعلام في فك الحصار وإدخال السفن العالقة في البحر، وهناك كميات إذا ما تم الإفراج عنها ستغطي السوق المحلية لمدة شهرين.

وأطلق مدير شركة النفط نداء استغاثة عاجل إلى كل المنظمات الدولية.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني يمر برحلة الموت البطيء، فالمستشفيات مهددة بالإغلاق والتوقف وكذلك المخابز مهددة بالإغلاق والتوقف إذا لم يتم الإفراج عن السفن العالقة في البحر والتي تحمل المشتقات النفطية.. فالشعب اليمني على أعتاب مرحلة حرجة جدا ستؤثر على الجانب الصحي وستغلق المستشفيات والمخابز وتتوقف وسائل المواصلات العامة.

وقال: لا يوجد سبب داخلي لانعدام المشتقات النفطية وإنما هي أسباب الحصار واستغلال تجار الحروب للأزمة الراهنة التي تمر بها اليمن.. كما أن هناك سكوت متعمد من قبل المنظمات الدولية وهناك من المتضررين، وهناك من التجار والمسئولين متضررين تمد قوات التحالف بالمعلومات، كما أن هناك تجار حروب يبتزون المواطن ويحاولون الحصول على أكبر قدر من الربح، فهناك من التجار نسمح له بإدخال سفينته وتسمح له قوات التحالف، ونفاجأ في الأخير أنها اتجهت للسوق السوداء.

من جانبه قال القائم بأعمال وزير الكهرباء عادل عبدالرحمن أن الحصار على اليمن أضر على قطاع الكهرباء.. وأن الوزارة لم تستطع تشغيل محطة مارب منذ أسابيع بسبب تواجد الغزاة في المنطقة وضربات قوات التحالف المتتالية.. كما أن المحطات الكهربائية توقفت نهائيا منذ اسبوعين خصوصا في المناطق الساحلية بسبب انعدام مادة “المازوت” التي تعمل عليها المحطات.

وقال المهندس ذمران: إن عدم الحصول على مادتي الديزل والمازوت لتشغيل المحطات الكهربائية أدى إلى عدم تمكن المؤسسة من تشغيلها في مختلف المحافظات خصوصا في المناطق الساحلية التي تعاني من موجة حر شديدة.. مما قد يتسبب بحدوث كارثة بيئية وصحية كبيرة في هذه المناطق لا قدر الله سبحانه وتعالى.

وأضاف القائم بأعمال وزارة الكهرباء: إن عدوان قوات التحالف الغازية الجائر وغير المبرر ساهم في توقف المحطات والمولدات الكهربائية.. كما أن الحصار الخانق أدى إلى تفاقم المشاكل.. مشيرا إلى أن الحصار الذي تفرضه السعودية على الشعب اليمني أكثر ضررا من الضربات الجوية التي تستهدف المواطن والبنية التحتية.. فالحصار سيشمل كافة أنحاء المحافظات.

من جانبه دعا القائم بأعمال وزارة حقوق الإنسان علي تيسير إلى تشكيل لجنة دولية محايدة للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.. مؤكدا على جامعة الدول العربية ضرورة زيارة اليمن ورصد حالات الانتهاكات التي تعرض لها ويتعرض لها الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية.

وأشار تيسير إلى أن وزارة حقوق الإنسان أصدرت تقريرين حول الانتهاكات التي تعرض لها الشعب اليمني من قبل طائرات قوات تحالف الغزو بقيادة المملكة السعودية.. مستعرضا المعاناة الإنسانية التي يعانيها النساء والأطفال جراء القصف العشوائي لقوات الغزو واستخدامهم للصواريخ الفتاكة والقنبال المحرمة دولية.

من جانبه استعرض مدير عام الغرفة التجارية الصناعية خالد العلفي أضرار العدوان على القطاع التجاري والصناعي.. مشيرا إلى أن القطاع التجاري من بداية العدوان تعرض للكثير من الخسائر والتدمير والاستهداف.
وأضاف العلفي: لقد قصفت قوات تحالف الغزو الموانئ اليمنية والجسور واستهدفت الحاويات التجارية.. وآخرها أكثر من 15 حاوية في ميناء الحديدة.. وقد قامت الغرفة التجارية الصناعية بتشكيل لجنة حصر وتوثيق لخسائر القطاع التجاري والصناعي جراء العدوان السعودي لمحاكمتهم مستقبلا ومطالبتهم بالتعويضات.

ودعا العلفي وزارة النفط إلى التنسيق مع الغرفة التجارية لتحديد شروط مزاولة العمل التجاري في مجال استيراد المشتقات النفطية.
من جهته تحدث رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن العابد ومدير الإذاعات المحلية عبدالرحمن هجوان حول آثار العدوان على قطاعي الإذاعة والتلفزيون.

وأشارا العابد وهجوان إلى أن قوات التحالف أغلقت القنوات الفضائية المناهضة للعدوان –الحكومية وغير الحكومية- كما استهدفت بالقصف والتدمير للإذاعات المحلية في عموم محافظات الجمهورية.. منوهين أن قطاعي الإذاعة والتلفزيون تعرضا لخسائر مادية وأجهزة إعلامية كبيرة كان حصيلة جهود مبذولة لتوفيرها خلال عشرات السنين.

وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية أطلق مشرف عام الطوارئ بوزارة الصحة العامة والسكان طارق الشامي نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية العاملة في المجال الصحي والحقوقي إنقاذ اليمن قبل حدوث كارثة صحية وبيئية بسبب نفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية من المستشفيات والمراكز الصحية.. داعيا إياها للضغط على قوات تحالف الغزو بدخول الأدوية عبر المنافذ وفك الحصار على الشعب اليمني.

وأوضح الشامي أن 9500 مواطن استشهدوا جراء العدوان السعودي منهم 1000 طفل 1400 امرأة 3500 رجال، وإصابة 14 ألف مواطن منهم 2000 طفل و1600 امرأة.. مبينا أن العدوان السعودي استهدف قرابة 100 مرفق صحي و210 وحدات صحية و60 سيارة إسعاف ما تسبب في انتشار الأمراض الوبائية كالملاريا والحصبة وحمى الضنك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الثورة/ حسن شرف الدين           :تصوير/فؤاد الحرازي

You might also like