واشنطن بوست: ترامب أخفى تفاصيل لقاءاته مع بوتين
واشنطن بوست: ترامب أخفى تفاصيل لقاءاته مع بوتين
متابعات:
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن إخفاء الرئيس دونالد ترامب، لتفاصيل لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن كبار المسؤولين في إداراته.
يأتي هذا بعد يوم واحد من كشف صحيفة “نيويورك تايمز” عن تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي، حول علاقة ترامب بروسيا وفيما إذا كان ترامب هو عميل سري لروسيا.
“واشنطن بوست” أكدت أن الرئيس أخفى تفاصيل لقاءاته بعد اجتماع جمعه مع بوتين عام 2017 في هامبورج الألمانية وحضره وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون، حيث علم المسؤولون الأمريكيون بأفعال ترامب عندما سعى مستشار في البيت الأبيض ومسؤول كبير في الخارجية، الحصول على تفاصيل الاجتماع من المترجم غير المعلومات التي شاركها ترامب خلال الاجتماع مع تيلرسون.
وتنقل واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيون قولهم إنه لا يوجد سجل مفصل حتى في الملفات السرية، عن تفاعلات ترامب المباشرة مع الرئيس الروسي خلال خمسة لقاءات جمعتهما في عامين، ومثل هذا أمر غير مسبوق في أي رئاسة سابقة.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين في البيت الأبيض، أن ترامب أخذ في مرة على الأقل، ملاحظات بشأن اجتماع له مع بوتين من المترجم، وطلب منه عدم كشفها أو مناقشتها مع مسؤولي إدارته.
وقال مسؤولون أمريكيون سابقون إن تصرفات ترامب تتناقض مع ممارسات معروفة لرؤساء سابقين، اعتمدوا غالباً على كبار المساعدين ليشهدوا اجتماعاتهم ويأخذوا ملاحظات شاملة ثم يشاركونهم مع مسؤولين وإدارات أخرين.
يقول ستروب تالبوت، نائب وزير الخارجية الأسبق والباحث في معهد بروكينجز، إنه شارك في أكثر من اثني عشر اجتماعاً عقدت بين الرئيس بيل كلينتون والرئيس الروسي آنذاك، لكن سرية ترامب خلال لقاءاته مع بوتين “غير عادية، ليس وفقاً للمعايير التاريخية وحسب وإنما هي أيضاً شاذة”.
وقال النائب اليوت انجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنه “يجب تشكيل لجنة فرعية للتحقيق في سجلات وزارة الخارجية، حول لقاءات ترامب مع بوتين بما في ذلك الاجتماع المغلق الذي جمعهما في هلسنكي الصيف الماضي” مضيفاً: “لقد مر عدة شهور على اجتماع هلسنكي ومازلنا لا نعرف ما حدث في ذلك الاجتماع، إنه أمر مروع”.
إلى ذلك، أعلن رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الديمقراطي جيرولد نادلر، أن لجنته ستنظر في مضمون تقرير “نيويورك تايمز” الذي أفاد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، فتح عام 2017 تحقيقاً فيما إذا كان الرئيس ترامب، يعمل لصالح روسيا بعلم منه أو دون علم.
وكانت الصحيفة نقلت أمس السبت عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها إن المسؤولين في “أف بي آي”، فتحوا التحقيق بعدما شعروا بقلق شديد بشأن سلوك الرئيس في الأيام، التي أعقبت إقالته مدير مكتب التحقيقات جيمس كومي في مايو 2017.
الخليج أونلاين