كل ما يجري من حولك

واشنطن بوست: المجاعة باليمن نتيجة سياسات سعودية متعمدة

368

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا يوضح أن أزمة المجاعة في اليمن تعود للسياسات المتعمدة التي يمارسها التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على البلاد، ويتضمن التقرير صورا وتقارير فيديو صادمة، يعود معظمها للضحايا من الأطفال.

 

واشترك في إعداد التقرير -الذي يصف حالات إنسانية تبعث على الصدمة- كل من رئيس مكتب الصحيفة في القاهرة سودرسان رغفان والمصور لورينزو تاغنولي، وأعد تقارير الفيديو كل من يسرى إسحاق ومحمد المخلافي.

 

ويصف التقرير حالات أطفال من بينهم عبد صالح (3 سنوات) الذي يظهر مستلقيا على سرير غير قادر على المشي أو التحدث بينما أنهك الجوع جسده النحيل، وذراعاه وساقاه أشبه ما يكون بأغصان الأشجار النحيلة، وهو لا يزن سوى نحو 4.5 كليوغرامات.

 

ويفيد بأن والدي هذا الطفل الهزيل لا يستطيعان شراء الحليب أو غيره من المواد الغذائية في ظل ارتفاع أسعارها، وينسب إلى والده تصريحه أنه وأسرته يمر عليهم أحيانا يومان دون أن يتمكنا من تناول أي غذاء.

 

نقص الغذاء

وقد أدى نحو أربع سنوات من الصراع في اليمن -تقول الصحيفة- إلى نقص حاد في الغذاء، ولا يجد أكثر من عشرين مليونا من اليمنيين أو ما يعادل ثلثي عدد السكان في البلاد ما يسد رمقهم.

 

وتوضح الصحيفة أنه في كثير من الحالات قد يكون الغذاء متوفرا بالأسواق، غير أن أسعاره مرتفعة لدرجة عدم تمكن الناس من الشراء، في ظل قيود الاستيراد وارتفاع تكاليف النقل نظرا لندرة الوقود وانهيار سعر العملة وغير ذلك من الاضطرابات بالإمدادات.

 

ويشير التقرير إلى دور التحالف العسكري -الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن ويجد الدعم من الولايات المتحدة- ويوضح أن الإجراءات الاقتصادية التي فرضها هذا التحالف على اليمنيين تسبب في ما تعتبرها الولايات المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

 

ويضيف أن أزمة الجوع في اليمن تفاقمت العام الماضي بشكل كبير، وأن المناطق التي تواجه ظروفا طارئة زادت بنسبة 60%، وذلك حسب تحليل صدر عن مجموعة من وكالات الإغاثة الشهر الجاري.

 

 

 

طيش بن سلمان

وتضيف الصحيفة أن الأزمة تعكس ما يراه المنتقدون من أنه الطريقة الطائشة التي يمارسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اليمن.

 

وتشير إلى أن شبح المجاعة باليمن يعد من بين الأسباب التي جعلت مجلس الشيوخ الأميركي يصوت الشهر الجاري لصالح إنهاء الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية بهذا السياق، والذي يعتبر المسؤول عن قتل آلاف المدنيين جراء الغارات الجوية.

 

وتنسب الصحيفة إلى الناطقة الإقليمية باسم برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة قولها إن كثيرا من اليمنيين يقولون إنهم يواجهون حربين، إحداهما من الأجواء عن طريق الغارات، والأخرى جراء التضخم وغلاء الأسعار وشح المواد الغذائية التي تسببت بها الحرب.

You might also like