يواصل سجناء بئرأحمد، في عدن إضراباً عن الطعام لليوم السابع على التوالي، مما أدى إلى تدهور حالة 13 سجيناً أُسعف بعضهم إلى المستشفى في حالة إغماء.

وأفادت مصادر محلية، اليوم الأحد، بأن «السجناء في بئرأحمد، نفذوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم لسنوات دون محاكمات»، لافتةً إلى أن «13 سجيناً تدهورت حالتهم ونقل بعضهم إلى المستشفى بسبب الإغماء».

ووجه السجناء رسالة هي الثانية خلال يومين قالوا فيها، إن «شراب الجلوكوز، نفد من عيادة السجن وهو آخر سلاح كنا ندفع به الموت»، لافتين إلى أن «إدارة السجن تتهرب من تحمل مسؤليتها بعدما بلغ عدد الحالات إلى 13 حالة إغماء، كما أن النيابة الجزائية وكل الجهات المختصة لم تلتفت إلينا أو تتحمل مسؤوليتها تجاهنا».

وأكدوا أنهم «يفضلون الموت بالرصاص على الموت جوعاً، خاصة وأن جميع السجناء حالاتهم الصحية تدهورت وذلك بسبب أننا لم نستلم من إدارة السجن ولا حبة خبز منذ ستة أيام بسبب الإضراب»، داعين «جميع أبناء الوطن للتضامن معهم».

وكان سجناء بئر أحمد وجهوا قبل يومين رسالة إلى «كل مسؤول وإلى كل حقوقي مناضل ووطني شريف وناصح غيور»، تساءلوا فيها هل «نحن إنقلابيون؟ أم  إرهابيون؟ المؤسسات الرسمية للدولة (النيابة ومحاكمها) برأونا من ذلك».

وأضافت الرسالة «بأي ذنب نحن في السجون؟ بعد أن ظلمتنا النيابة الجزائية ظلماً فاحشاً، وتناستنا وهضمت حقوقنا، وكذلك المؤسسات الرسمية لم تبال بنا، رغم إرسالنا لصوتنا عدة مرات وأيضاً منظمات حقوق الإنسان انشغلت عنا، وأهالينا قد بحت أصواتهم ونفدت قوتهم من كثرة الاحتجاجات والمظاهرات ولا سامع ولا مجيب»، مشيرةً إلى أنهم «شارفوا على الموت، بين برد قارس وجوع قاتل بسبب إضرابنا السلمي عن الطعام».

وأضافت الرسالة أنه من «وصلته رسالتنا هذه ولم يقم بدوره فقد شارك في موتنا البطيء، ونحمّل النيابة الجزائية على وجه الخصوص كل ضرر يحصل للسجناء أو حالة وفاة، لأن فينا مرضى قد يؤدي الإضراب عن الطعام إلى موتهم إذا ظلت النيابة متهربة من مسؤوليتها».

وتدير الإمارات عدداً من السجون في مدينة عدن من بينها سجن بئرأحمد، وتمارس انتهاكات ضد المعتقلين، وصفت منظمات دولية الانتهاكات بإنها «جرائم حرب».

وكشف عدد من السجناء الذين أُطلقوا خلال الأشهر الماضية عن تعذيب يمارسه ضباط إمارتيون ومعهم كولمبيون ضد المعتقلين، أدت إلى أكثر من 40 حالة وفاة بسبب وحشية التعذيب.