إيريش تايمز: إبن سلمان أظهر جانبه المظلم في 2018
متابعات:
تحت عنوان «ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يظهر جانبه المظلم»، نشرت صحيفة «إيريش تايمز» تقريراً يستعرض أهم أحداث الشرق الأوسط، لكنه يسلط الضوء أكبر على إجراءات ابن سلمان وما نجم عنها من أزمات وكوارث وضعته تحت ضغوط من العالم.
وقالت الصحيفة، إنه «لا شك أن 2018 كان عام محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث شهد استمرار صعوده السريع إلى قمة النظام السياسي السعودي منذ تعيينه وزيراً للدفاع في سن الثلاثين عام 2015. وبوصفه وريث الملك سلمان المريض، فقد تمتع «مبس» بسلطة غير محدودة في المملكة حتى وقت قريب».
وأضافت: «في البداية أظهر بن سلمان نفسه لبلاده وبقية العالم كمصلح طال انتظاره يسعى لتقييد سلطة الشرطة الدينية وإلغاء الحظر المفروض على قيادة النساء السعوديات، وتخفيف القيود المفروضة على وصولهن إلى الأماكن العامة، لكن سرعان ما انكشف جانبه المظلم».
واستعرضت الصحيفة بعض قرارات بن سلمان المتهورة، كاستدعاء رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري إلى المملكة وإجباره على قراءة خطاب استقالة مكتوب مسبقاً وهو أمر صدم المنطقة، وتنظيم عملية اعتقالات في فندق ريتز كارلتون في الرياض لمئات من أفراد العائلة المالكة وشخصيات عامة بارزة أخرى فيما وصف بأنه حملة لمكافحة الفساد. في حين أن الفساد مستوطن في البلاد، لم يتم تقديم أي دليل يدين أي فرد.
وبحلول شهر مارس من عام 2018، أصبح الجانب الأكثر ظلمة لهذه القصة أكثر وضوحاً حيث ظهرت تفاصيل عن إساءة معاملة المعتقلين وتعذيبهم.
كما كانت هناك تقارير حتى نوفمبر 2018 حول تعذيب نشطاء حقوق المرأة الذين تم احتجازهم في وقت سابق من هذا العام. وقالت الصحيفة إن «تقلب ووحشية سلوك بن سلمان يثير بعض الشكوك حول ما إذا كان سيسمح له بخلافة والده كما هو مخطط له، على الرغم من أنه يحتفظ بدعم الملك في الوقت الحاضر، كما يحتفظ أيضاً بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ورد أن صهره جاريد كوشنر، نصح بن سلمان بكيفية مواجهة العاصفة بعد مقتل خاشقجي».
ورأت الصحيفة أن النتيجة الإيجابية الوحيدة التي خرجت من هذه المجموعة المروعة من الأحداث التي قام بها بن سلمان هي تركيز انتباه العالم على الكارثة الإنسانية التي نتجت عن الحرب في اليمن، والتي تسببت بقتل آلاف الأرواح، وتهديد ملايين آخرين، فقد تسببت تداعيات مقتل خاشقجي بالتحديد في إجراء مفاوضات ذات مغزى حول الحرب في اليمن، وولدت بصيصاً من الأمل منذ سنوات بأن انزلاق البلاد المستمر نحو الكارثة سيتوقف.