برليـن تعتـزم مراقبـة التبرعـات السعوديـة لمساجـد ألمانيـا

متابعات:

ذكرت صحيفة ألمانية، أن حكومة بلادها تعتزم مراقبة التبرعات المقدمة من السعودية للمساجد والمؤسسات الدينية في ألمانيا.

وأوضحت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج»، أن الحكومة الألمانية طلبت من السعودية ودول خليجية، إعلام وزارة خارجيتها مسبقاً عن مساعداتها المالية للمؤسسات الدينية على أراضيها.

ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية بالتحديد أنفقت مبالغ طائلة في هذا الإطار، وأن الحكومة الألمانية قلقة من تطرف اللاجئين، جراء هذه المساعدات المالية.

وأضافت أن «الاستخبارات الألمانية تريد تحديد الأشخاص الذين يتبرعون أو يستقبلون المساعدات المالية للمساجد في البلاد، بهدف منع تمويل مجموعات دينية متطرفة».

واعتبرت الصحيفة أن «اعتزام الحكومة مراقبة التبرعات للمساجد، ناجم عن تقرير صدر عن مركز مكافحة الإرهاب بالعاصمة برلين».

وأشارت أن «المركز اتخذ قراراً بتشديد مراقبة حركات الدعوات الإسلامية في ألمانيا، خصوصاً بعد أزمة اللاجئين في 2015».

وكان تقرير فرنسي قد أكد في وقت لاحق من شهر سبتمبر الماضي، أن السعودية تتجاهل القيام بواجباتها القانونية المنوطة بها في ملاحقة المتورطين في تمويل الجماعات الإرهابية الدولية، ولا تفعل شيئاً لمواجهة عمليات غسل الأموال الدولية.

ولفت تقرير دولي صدر عن فريق العمل المالي «FATF» -وهي منظمة حكومية دولية بباريس- إلى أن عائدات الجريمة في المملكة تُقدّر سنوياً بين 12 مليار دولار إلى 32 ملياراً، تنتج في الغالب عن تجارة المخدرات والفساد والتزوير وعمليات القرصنة.

وأكد التقرير -الذي نشرته «فوربس»- أن الرياض لم تتخذ الإجراءات الحاسمة المطلوبة لملاحقة المتورطين بتمويل الإرهاب، خصوصاً إذا ما كانت التهديدات موجّهة إلى الخارج، مشيراً إلى أن تقرير «FATF» كشف كذب مزاعم السعودية وحلفائها من دول الحصار على قطر، الذين زعموا تمويل الدوحة للإرهاب.

وذكر أن «التركيز شبه الكلي للسلطات على جرائم (تمويل الإرهاب) المحلية، يعني أن السلطات لا تعطي الأولوية لوقف دعم التهديدات خارج المملكة».