كتائب أبو العباس تقاضي “الإصلاح” وتقول إنه يتستر خلف جريمة المقابر الجماعية بـ تعـز
متابعات:
قالت كتائب أبو العباس المدعومة إماراتياً إنها تتمسك بحقها القانوني في مقاضاة أطراف وأشخاص اتهموها بالتورط في دفن جنود في المقاومة بتعز، معظمهم يتبعون حزب الإصلاح، في مقابر جماعية.
وفي بيان لها، يوم الاثنين، أكدت تمسكها بمقاضاة محمد حمود اليوسفي “ضابط إصلاحي” أمام الجهات القانونية المختصة، لقيامه بالتحريض ضد الكتائب.
وجاء بيان الكتائب بعد يوم من صدور توجيهات محافظ تعز المعين من هادي، أمين محمود، بتشكيل لجنة تحقيق واستكشاف المقابر الجماعية في المدينة، الأمر الذي يعتبره مراقبون خطوة استباقية من المحافظ لقطع تحركات أمنية تستهدف التفتيش في المقابر الجماعية، كما جاء بعد تحشيد الحزب لمتظاهرين، الجمعة، في ساحة الحرية للإشادة بجهود الأجهزة الأمنية الموالية له في كشف ما أسموها “جرائم العصابات الإجرامية”، واتهام كتائب أبو العباس بالوقوف وراء دفن الجنود.
وأوضح البيان أن “التصريحات والتناولات الإعلامية باتهام شخص أو جهة معينة بذاتها بارتكاب الواقعة قبل إجراء تحقيقها وعمل قائمة متكاملة بأدلتها من قبل النيابة العامة صاحبة الاختصاص الأصيل بالتحقيق والاتهام، يعد ذلك بالإضافة إلى كونها مخالفات قانونية تستوجب البطلان المطلق لإجراءات البحث والاستدلال”، في إشارة إلى تهمة المقابر الجماعية الموجهة إليها.
وقال مصدر أمني إن اللجنة المشكلة للتحقيق ستقوم بمهام إجراء مسح ميداني شامل لكافة الأحياء التي دارت فيها الاشتباكات والمعارك داخل المدينة، وفي مقدمتها المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية التي يسيطر عليها مسلحون موالون للإصلاح. مشيراً إلى أن قرار تشكيل اللجنة “أفشل تحركات تجريها أجهزة الشرطة الموالية لحزب الإصلاح، لجهة التفتيش عن مقابر جماعية، من دون التنسيق مع الجهات المختصة، سواءً النيابة العامة أو الطب الشرعي.”
وكان مدير أمن تعز، العميد أمين الأكحلي، أكد في تصريحات صحفية أنهم عثروا على 11 جثة في أحواش ثلاثة منازل في سوق الصميل تعود لجنود في الجيش، فيما كشف مصدر أمني أن “الشرطة عثرت على جثة العقيد نعمان الحبشي، الضابط في كتائب أبو العباس، والذي اختُطف بمنطقة البيرين جنوب تعز من قبل قوات اللواء 17 المحسوب على حزب الإصلاح”.
ونفت عمليات أبو العباس، في وقت سابق، الاتهامات الموجهة لقواتها من جانب “الإصلاح”، موضحة أن قواتها كانت تسيطر على القطاع الشرقي لمدينة تعز بالاشتراك مع اللواء 22 ميكا الموالي للحزب.
ولفت البيان الأخير للكتائب أن “قيام الضابط اليوسفي، متولي القضية، بتكوين عقيدة مسبقة في القضية والكشف عنها باتهام شخص أبو العباس أو كتائبه (وهي من سلطات النيابة العامة فقط في توجيه الاتهام من عدمه)، يمثل تجييراً وتوجيهاً مسبقاً للوقائع، ولا يخدم القضية أو الوصول للجناة الحقيقيين، ويعد تمييعاً لها وحرف مسارها بما يؤدي إلى التستر على الجناة الأصليين وحمايتهم والذود عنهم من الوقوع في العقوبة المقررة أصلاً”.
وقال سكان محليون في شهادات موثقة عنهم إنهم شاهدوا عمليات دفن جماعية لقتلى في مناطق الحصب وبير باشا، وهي المناطق التي يسيطر عليها مسلحون إصلاحيون.
(تقرير : ياسر حيدرة)