تفاصيل خطيرة تكشفها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن دور ابن سلمان بعملية اغتيال خاشقجي
قدّمت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جينا هاسبيل إحاطة كاملة أمس حول قتل خاشقجي وستقدّم لرؤساء اللجان أو بعضهم في جلسة خاصة بهم المعلومات حول جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية التركية.
وأكدت هاسبيل وفق المحطة التلفزيونية الأمريكية “أم. بي. سي” أنه منذ سنة اكتشفنا أن ولي العهد السعودي يلاحق الصحافي خاشقجي عبر مجموعة مخابرات سعودية في واشنطن، والتقطنا تنصّت لاتصالات خليوية وهاتفية تحدد مكان وجود جمال خاشقجي وفي إحدى المرات مخطط قتله كان في مطعم يجلس داخله وذلك عن طريق رجل يدخل ويطلق النار من مسدس كاتم للصوت على ظهره بحيث يصيب قلبه من الخلف لكن المخابرات الأمريكية تدخلت واعتقلت 3 من المخابرات السعودية وكي لا تخلق مشكلة كبرى كما طلب ترامب لم تعلن عن الخبر.
ثم تابع ولي العهد السعودي محاولة قتل خاشقجي عبر مجموعة مخابراتية سعودية يقدّر عددها بحوالي 35 ضابطاً من المخابرات السعودية المحترفين، لكن الصدفة لم تسمح لهم في قتل خاشقجي لأنه كان لا ينام في منزل واحد بل يتنقل للنوم عند أصدقاء له.
وأخيراً قالت مديرة المخابرات الأمريكية إن رجل أعمال سعودي كبير تعرّف على خاشقجي وقال له إنه معارض لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإنه يريد دعم خاشقجي، وبدأ بتمويله ونشأت صداقة بينهما، ثم اقترح على خاشقجي بعد أن أبلغه الأخير أنه يريد الزواج ويريد إنهاء أوراقه ولا يرغب بالذهاب إلى السفارة الأمريكية في واشنطن لأن شقيق ولي العهد السعودي الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن والمرشح أن يكون ولي العهد المقبل بعد أن يصبح شقيقه ملكاً، قال له لا تذهب إلى السفارة الأمريكية بل اذهب إلى لندن حيث السفارة الأمريكية في لندن هناك، وقام رجل الأعمال السعودي الذي هو الصديق الشخصي لولي العهد السعودي بنقل خاشقجي معه بطائرته الخاصة من واشنطن إلى لندن وهناك جلسا سوية مدة أسبوع في الفندق، وأخيراً استطاع رجل الأعمال السعودي الذي يدّعي أنه معارض لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إقناع الصحافي المغدور خاشقجي بالسفر إلى اسطنبول فسافر إلى إسطنبول.
وأضافت هاسبيل: إن ولي العهد السعودي حدد رقم هاتف واحد فقط يستطيع رجل الأعمال السعودي الاتصال به كما أن هذا الرقم هو الذي سيتصل برجل الأعمال السعودي المتآمر على خاشقجي.
ولدى وصولهما إلى اسطنبول كانت المخابرات الأمريكية على معرفة بأن الصحافي المغدور خاشقجي يقترب من الموت.
وقامت المخابرات الأمريكية بترك الخطة تنفّذ ضد الصحافي المرحوم جمال خاشقجي إلى أن دخل السفارة بعلمهم ثم تركوه لا بل شجعوه على الدخول إلى القنصلية السعودية.
هاسبيل بعد اجتماعها مع قادة الكونغرس ورؤساء اللجان الثلاث لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المخابرات واللجنة العليا للأمن الاستراتيجي الأمريكي أعطتهم كل المعلومات وأكدت أن محمد بن سلمان هو من قتل الصحافي الخاشقجي، وقدمت لهم التقرير الخطي بهذا الخصوص وقد أصبح في يد الكونغرس الأمريكي، والرئيس الأمريكي ترامب سيستدعي الأسبوع المقبل رؤساء الكونغرس الأمريكي، ورئيس أركان الجيش الأمريكي ورئيس المحكمة الاتحادية العليا، ورؤساء اللجان الثلاث الكبار وسيطلب منهم من أجل مصلحة أمريكا العليا ولأن ثروة أمريكا قد ترتفع بنسبة تصبح من خلالها أقوى من الصين ومن روسيا والهند ومن 10 أغنى دول في العالم إذا تحالفت مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لأنه سيصبح ملكاً خلال سنوات حيث إن والده وصل عمره إلى 84 سنة والمعلومات الأمريكية تؤكد أن حياته ليست طويلة بل قصيرة من خلال فحص طبي قامت به المخابرات الأمريكية في مراحيض القصر الملكي بعد أخذ عينات من بوله وأخذ عينات من خروج معدته ومصارينه، وتبين لهم أن حياته غير طويلة، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون الملك ربما لمدة 30 و40 سنة وسيطلب الرئيس الأمريكي ترامب من المذكورين أعلاه السكوت عن هذا الأمر، لكن رئيس الكونغرس الأمريكي كان قد أعلن أن كل ثروة العالم لا تساوي أخلاق أمريكا وأن الرئيس الأمريكي ترامب إذا كان يفتش عن الثروة فعليه ألّا يفتش عن أموال في دم الصحافيين الأبرياء وفي جريمة بشعة بهذا الشكل، وأن المخابرات الأمريكية والكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع كلها ستسقط أخلاقياً ومعنوياً إذا ثبت أنها كانت ضالعة في جريمة وحشية أدّت إلى قتل صحافي بريء، إنسان من دون سبب، وساهمت أمريكا في إخفاء الجريمة، وأن قوتها ليست في الجيش ولا في الصواريخ ولا في السلاح النووي ولا في الذهاب إلى الفضاء، بل أهميتها أنها أهم دولة ديموقراطية في العالم تحوي 330 مليون نسمة، والـ 330 مليون نسمة متساوون أمام القضاء وأخلاق أمريكا هي أهم ثروة لها، وإذا سقطت في هذه الجريمة وثبت على الكونغرس والبيت الأبيض الضلوع في هذه الجريمة فإنها ستصاب بأقسى وأصعب ضربة لهيبتها وتصبح أمام دول العالم من أضعف الدول ومصدر استهزاء وكره وحقد ومصدراً للقول أن أمريكا وأخلاقها لا تساوي شيئاً.
وبالنتيجة يمكن استخلاص الآتي: إن قائد الجيش ورئيس المحكمة الاتحادية ورئيس الكونغرس سيقدمون استقالتهم إذا لم يجر تحقيق ومساءلة الرئيس الأمريكي ترامب شخصياً أمام الكونغرس الأمريكي بشأن قتل الصحافي جمال خاشقجي ودعم الرئيس الأمريكي ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل الخاشقجي وإخفاء الجريمة.