حكومة بحاح ترفض تسلّم رواتب موظفي عدن
صنعاء | علي جاحز
رفضت قيادة العدوان وحكومة خالد بحاح المستقيلة هبوط طائرة مدنية آتية من صنعاء تحمل مبالغ المرتبات الشهرية لموظفي الجنوب.
وأكد مصدر مطلع لـ«الأخبار اللبنانية» أن اللجنة الثورية والبنك المركزي بادرا إلى تجهيز رواتب الموظفين في المحافظات الجنوبية والبالغ قدرها 5 مليار و700 مليون ريال يمني وجرى التواصل مع فرع البنك المركزي في عدن لتنسيق طريقة تسلّم المبلغ، وقد قام الفرع بالتنسيق مع قوات التحالف في عدن والسلطة المحلية لإرسال إحدى طائرات اليمنية من عدن إلى صنعاء لتسلّم المبلغ وعدم اعتراضها من قبل طائرات العدوان.
وأضاف المصدر أنه «بالرغم من مبادرة اللجنة الثورية والبنك المركزي إلى تسليم رواتب الموظفين هناك في أسرع وقت، إلا أنه حصلت مماطلة من قوات التحالف والسلطة المحلية في عدن، وعدم اهتمام منهم بظروف الناس مع اقتراب العيد».
وبحسب المصدر فقد جرى الإتفاق بعد ذلك على إرسال الطائرة والسماح لها بالهبوط في مطار صنعاء، وجرى تسلّم المبلغ رسمياً في المطار أول من أمس، وكان المسؤولون في صنعاء يرسلون الشحنة في الموعد المحدد إلى المطار، وكانت الطائرات تتأخر 3 أيام لتسلّم الأموال.
وأكد المصدر أن طاقم الطائرة بعدما يئس من الهبوط في مطار عدن توجه بالطائرة إلى جيبوتي، ولم تصل معلومات عن مصيرها إلى الآن.
وفيما يبدو أن اللجنة الثورية العليا والسلطات في صنعاء حريصون على إرسال الرواتب إلى أبناء الجنوب في موعدها، يعتقد المصدر أن رفض وصول المرتبات هذه المرة بعد عودة بحاح قد تكون وراءها اعتبارات سياسية تتعلق بالإعتراف بنجاح السلطة المركزية في صنعاء وإدارتها للوضع الاقتصادي.
في موزاة ذلك، يرى مراقبون أن حكومة بحاح لا تستطيع دفع الرواتب حالياً ولا تمتلك البدائل بحيث تبرر رفضها، وهو ما يجعل سبب الرفض يبدو كما لو أن هناك تخوفاً من أن يسطو تنظيم «القاعدة» على الرواتب.
وظهرت السلطات في صنعاء بأنها لا تزال تتمتع بوضع أمني واقتصادي مستقر وتمسك بزمام السلطة وتدير مؤسسات الدولة بشكل ناجح رغم الحصار والقصف، وهذا ما يزعج العدوان الذي عجز عن تأمين عدن وتثبيت وضع السلطات فيها.
وفي سياق متصل، هدد الناطق باسم حكومة بحاح، راجح بادي بإنزال أعلام الجنوب عن المنشآت والمعالم في الجنوب بالقوة، وهو ما عدّه جنوبيون نكثاً بالعهود التي قطعوها لـ«الحراك الجنوبي»، والتي اتخذوا من شعاراته وقضيته جسراً ليسيطروا على عدن والجنوب.
إلى ذلك، نقلت مصادر إعلامية أن سلطات الاحتلال الإماراتي في عدن وجهت اتهامات لـ«الحراك الجنوبي» بسرقة العربات التي أرسلتها إلى عدن، ونقل موقع «مسند للأنباء» الداعم للعدوان أن سلطة الاحتلال الإماراتي أبلغت الشيخ صالح بن فريد العولقي إستياءها من تصرفات القوى الجنوبية وعناصر «الحراك» في عدن.
وبحسب الموقع الذي نقل عن مصدر وصفه بالرفيع فإن الاماراتيين هددوا العولقي بسحب قواتهم ومدرعاتهم من عدن إلى مأرب اذا استمرت سرقتها.