الحملة الدولية لمحاكمة ولي عهد النظام السعودي: ابن سلمان طاغية على رأس نظام حكم استبدادي
متابعات:
اتهمت الحملة الدولية لمحاكمة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الحكومة البريطانية بالتواطؤ والمُساهمة في جرائم الحرب السعودية في اليمن, واصفة ابن سلمان بأنه شخصية طاغية على رأس نظام حكم استبدادي قمعي يملك واحداً من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم.
وقالت الحملة الدولية في بيان صحفي أمس أوردته «رويترز»: الحكومة البريطانية تعدّ مسؤولة عن جرائم الحرب المرتكبة بحق آلاف المدنيين في اليمن لكونها تواصل تقديم الدعم للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً منذ نحو أربعة أعوام على اليمن.
وندّدت الحملة الدولية بالسلوك المتهور للحكومة البريطانية التي مازالت تصدر أنواعاً مختلفة من الأسلحة الثقيلة إلى السعودية يتم استخدامها في العدوان ضد المدنيين في اليمن, مؤكدة أن الأسلحة البريطانية يتم استخدامها بالقصف اليـــــومي «للتحــالف» عــلى المناطــق اليمنيــة، وأسفرت بالفعل عن مقتل الآلاف، وهو ما يجعل من لندن شريكاً في مثل هذه الجرائم اليومية؛ لأنها تتجاهل الرأي العام الدولي الذي يدعو إلى حظر الأسلحة على السعودية.
واستهجنت الحملة الدولية الإعلان البريطاني المتكرر عن أنها تحتفظ بكل صادرات الأسلحة تحت رقابة دقيقة وأن الترخيص يتم على أساس كل حالة على حدة، مشيرة إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية كانت بريطانيا تبيع صواريخ «ستام شادو» و«بريمستون جو-أرض» وقنابل «بافيواي-4» للسعوديين تحت ما يعرف باسم «رخص التصدير الفردية المفتوحة».
وشدّدت الحملة الدولية على أن ابن سلمان يمثل شخصية طاغية على رأس نظام حكم استبدادي قمعي يملك واحداً من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، كما أنه يشرف شخصياً على القصف المدمر في اليمن الذي أودى بحياة الآلاف من الناس وإيجاد أسوأ كارثة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة, منبّهة إلى أن ممارسات ابن سلمان تؤدي إلى قتل الأطفال الأبرياء في اليمن بالقنابل العنقودية المحظورة بموجب القانون الدولي، كما أنه يعتقل آلاف الأشخاص لمجرد انتقاده أو انتقاد سياساته.
كما شدّدت على أن ابن سلمان لا علاقة له «بإصلاح» المملكة وأن المكان الوحيد المناسب له هو محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية كعقوبة على جرائمه التي لا تنتهي.