كل ما يجري من حولك

واشنطن بوست: العالم أمام خطر أن يصبح الإرهابي علي محسن الأحمر رئيساً لليمن

378

متابعات:

فجرت أكبر الصحف الأمريكية “الواشنطن بوست” أمام العالم قضية خطيرة قالت أنها تهدد العالم في حال صارت لليمن رئيس إرهابي كأول رئيس إرهابي يتبوأ منصب رئيس دولة.

ونشرت الصحيفة الامريكية تقريراً بتأريخ 9 نوفمبر 2018 الجاري قالت فيه أن علي محسن الأحمر من المحتمل ان يصبح أول رئيس إرهابي لليمن.

واكدت الصحيفة في تقريرها ان ماتسمي بالشرعية التي يمثلها هادي الكبير في السن باتت مخترقة من القاعدة التي يشجعها ويدعمها نائبه علسي محسن ويعلم الأمريكيين والمجتمع الدولي بذلك وفي حال تدهور صحة هادي فقد تسقط اليمن بأيدي الإرهابي الاحمر.

وذكرت الصحيفة بالقول: بالنسبة لواشنطن فالأحمر يمثل جزءاً من المؤسسة اليمنية التي طالما كانت قريبة جداً من عناصر القاعدة. وبالنسبة لأبو ظبي فإن علاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين تتعارض مع الإمارات حيث صنفت أبوظبي بشدة الإخوان قانوناً كجماعة إرهابية في عام 2014 ؛ وحذت السعودية حذوها ولكن الرياض استوعبت بشكل عام المتغيرات المحلية للحركة بطريقة ترفض الإمارات القيام بها.

وقال الصحيفة الامريكية : الذي عين نائباً للرئيس في أبريل 2016 القائد العسكري البارز خلال حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أستمر ثلاثة عقود. على هذا النحو دعم المجاهدين اليمنيين في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ثم جند الكثير منهم في الوطن لخوض حرب أهلية ضد الجنوب في عام 1994. وخلال هذه العملية قام بزراعة علاقات مع رجال دين متطرفين ومقاتلين يتم ربطهم فيما بعد بالإرهابيين. نشاط داخل اليمن.

وكشفت الصحيفة ان علاقة علي محسن مع جماعة الإخوان تنبع من فترة تعليمية في القاهرة في الثمانينيات. وقد حافظ على صلاته بالمجموعة في وطنه حيث أقام علاقة وثيقة مع رئيس جماعة الإخوان المسلمين اليمنية الإرهابي عبد المجيد الزنداني الذي صنفته الولايات المتحدة على أنه إرهابي في عام 2004. ونظرا لارتباط علي محسن الطويل دون خوف بمثل هؤلاء المتطرفين. فقد كانت واشنطن والإمارات غاضبة عندما تم تعيينه نائباً لهادي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ابرزته في صفحتها الاولى : إذا أصبح الإرهابي علي محسن رئيسًا لليمن فإنه سيجعل الجنوبيين يحققون هدفهم بالانفصال بسهولة وقد لا يعارض المجتمع الدولي ذلك وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف السعودي لا سيما الإمارات التي باتت تمسك ملف محاربة الإرهاب باليمن .

الي ذلك أماط «مركز واشنطن لتحليل السياسات» اللثام عن ما أفترضه «حقبة اليمن ما بعد هادي» وقد رجّح وصول الجنرال علي محسن الأحمر إلى سدّة الرئاسة معتبراً أن هكذا أمر سيكون بمثابة «تهديد للعالم» بسبب قرب الأحمر من «الإسلاميين المتشددين» ودوره القيادي في الحروب الماضية ضد «الجنوب والحركة الحوثية».

وبحسب «مركزواشنطن» فإن الأسباب التي تعجّل بوصول محسن للرئاسة سببها تدهور صحّة هادي الذي تدهورت بشكل مفاجىء ويتم علاجه بإحدى مستشفيات مدينة كليفلاند الأمريكية منذ أواخر أكتوبر ومنذ أن غادر هادي الرياض أصبح علي محسن يقوم بمهام الرئيس.

وبرأي محللين فإن ما أورده «المركز» لا ينفصل عن لقاءات قيادات «حزب الإصلاح» بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يوم الاثنين وقد يكون اللقاء جاء لمناقشة تعيين نائب للرئيس بديلاً عن محسن وبحسب تسريبات صحافية فإن أسم محافظ مأرب سلطان العرادة المحسوب على «الإصلاح» والمقرب من تحالف العدوان مطروح كبديل لعلي محسن.

وكشف «المركز» عن معارضة شديدة من قبل «الولايات المتحدة والإمارات على حد سواء» مضيفاً أن «استلامه السلطة – ولو مؤقتاً – قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات القائمة في اليمن وإثارة أزمة داخل الائتلاف وربما تعطيل محادثات السلام المستقبلية».

«مركز واشنطن» لفت إلى أن «علي محسن يواجه استياءً في أنحاء كثيرة من اليمن ومعارضة شديدة» ويأتي الرفض الدولي والإقليمي وخصوصاً الإماراتي بسبب ارتباط محسن بحزب «الإصلاح» وتورطه خلال العقدين الماضيين برعاية الجماعات «الجهادية» في اليمن.

وبحسب مصادر مطلعة فإن «علي محسن ومنذ أواخر الثمانينات كان مسؤولاً لملف تصدير المقاتلين اليمنيين إلى أفغانستان وكان ذلك يتم برضى السعودية» لافتاً إلى أن «محسن الذي يقدّم نفسه الرجل الأول في اليمن متجاوزاً الرئيس الراحل علي عبدالله صالح استمر في رعاية الجماعات الجهادية واستخدمهم في معركة العام 94 ضد الجنوبيين».

وكشف أن «لقاءً جمع بين قيادات جيش عدن أبين أواخر التسعينات وعلي عبدالله صالح وعلي محسن وفي اللقاء وبّخ صالح قيادات جيش عدن أبين الجهادي الذي يتزعمه أبو حسن المحضار بسبب خطف السيّاح البريطانيين وعددهم 16 سائحاً لكن أحد القيادات الجهادية فاجأ صالح عندما أخبره أن العملية تمت بالتنسيق مع علي محسن وهو من فتح للجماعة معسكراً في مأرب».

ووفقاً للمصدر فإن «علي محسن استخدم أيضاً تنظيم القاعدة بالتزامن مع انطلاق الحراك الجنوبي السلمي في العام 2017 وأنشأ للتنظيم معسكرات تدريبة في المدن الجنوبية ووصل عدد المعسكرات في أبين 35 معسكراً وكان الهدف تخويف العالم من أن الجنوب في حال انفصل سيكون بيد الجماعات الإرهابية».

تلك الروايات لم تقتصر على جهات من خارج النظام السابق بل وردت أيضاً على لسان ضباط بارزين خدموا في عهد الرئيس صالح وهو ما كشفه قائد البحرية اليمنية السابق اللواء أحمد عبدالله الحسني في مؤتمر صحافي فور انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى «الحراك الجنوبي» في العام 2005 بأن «علي محسن رقّى المئات من عناصر القاعدة ضن قوات الفرقة الأولى مدرّع إلى رتبة عقيد وما فوق العقيد».

وأوضح «المركز» أن هادي أصبح عاجزاً عن القيام بمهامه والدستور اليمني ينص على نقل السلطة إلى نائب الرئيس في حال وفاة أو عجز الأخير لكن وصول محسن للرئاسة ولو لـ60 يوماً وهي الفترة القانونية حتى انتخاب رئيس جديد فإنه «أمر مخيف يكرًس الانقسام ويفشل مباحثات السلام».

وبحسب مراقبين فإن من المتوقع صدور قرار من هادي ومن مقر إقامته في واشنطن بتعيين نائب توافقي له برضى كل الأطراف بحسب مقتضيات الضرورة وهو يمهد لعملية السلام، خصوصاً أن فرص إنهاء الحرب أصبحت أكثر واقعية بحسب تصريحات قادة الدول العظمى ومن أجل ذلك يمثّل قطع الطريق على علي محسن من الوصول للرئاسة محل اهتمام محلي إقليمي ودولي.

You might also like