هؤلاء هم أنصارُ الله
عمار قاضي
“أنصارُ الله” ليسوا مخلوقاتٍ فضائيةً في فيلم خيال علمي حتى يشكّلوا خطراً على كوكب الأرض، بحسب ما قاله البرلماني البريطاني “غراهام جونز” حرفياً، بل هم مقاتلون في بقعة على كوكب الأرض يشكّلون خطراً على النظام العالمي اليهودي المسيطر اليوم على العالم، وهذا ما قصده “جونز” مضموناً.!
البرلماني جونز ليس مصاباً بالجنون ولم يكن مخموراً عندما صرّح بأن هناك تهديداً لكوكب الأرض من بشر لا يتجاوز عددهم 1% من سكان العالم ولا يسيطرون إلا على مساحة لا تتجاوز 200 ألف كيلو متر من إجمالي مساحة الكوكب ولا يمتلكون أي أسلحة نووية.! ما قصده “جونز” مضموناً هو أنهم يشكلون خطراً على النظام العالمي المتحكم اليوم في العالم، وهذه حقيقةٌ تتضح يوماً بعد آخر.!
مراكزُ الدراسات الغربية تعلم جيداً الشواهد التأريخية عن نشأة دول عظمى تحكّمت في مناطقَ واسعة في العالم في حقبات زمنية مختلفة وأثرت على مجريات سياسية واقتصادية عالمية، مثل بداية نشوء الدولة العثمانية، وبمقارنتها مع بداية نشوء حركة “أنصار الله” وأين وصلت الحركة اليوم سيجدُها الباحثُ متقاربةً جداً في النشأة والتطور والتوسع.!
الأمرُ الآخرُ والمهمُّ هو علمُ الغرب بالشواهد السياسية الحالية الدالة على أن صمودَ “أنصار الله” في معركة اليوم يعني السيطرةَ على اليمن وبهذا التأثير على المجريات العالمية بحكم موقع اليمن، وأن ما بدأ اليوم في الحديدة سينتهي غداً في القُدس في حال استمرت حركة أنصار الله على حضورها وتطورها.
الأعظمُ من معرفة الغرب بالشواهد التأريخية والشواهد السياسية هو معرفة “الباحث في آيات القرآن الكريم” بالشواهد القرآنية الدالة على استعادة مكانة اليمن وحضورها على أيدي المؤمنين، وهي شواهد تدحض الشكوك وتقطع حابل التكهنات ولن تكفي مقالات لتفصيلها، وقد ألمح الأخ محمد البخيتي عن بعض هذه الشواهد القرآنية في مقالٍ له قبل أيام قليلة وتكلم اليوم عن جزء يسير جداً منها على قناة الساحات.
أخيراً الشكرُ للبرلماني البريطاني “غراهام جونز”؛ لأنه أول سياسي غربي كشف المكنون الغربي وأثبت أن في اليمن مستضعفين سيورّث اللهُ الأرض لهم.!