أعلنت قواتُ الجيش اليمني واللجان الشعبية، مساءَ أمس الاثنين، استعادةَ مدينة جبن شمال محافظة الضالع، بعد ساعات من سقوطها بيد القوات الموالية للسعودية والإمارات، في وقت احتدمت وتيرة المواجهات في عدة جبهات في محيط مدينة الحديدة، من دون أي تقدم لأي من الأطراف.

مصادرُ عسكرية في صنعاء أكدت، أن «قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت مساء اليوم من استعادت مدينة جبن شمال محافظة الضالع»، مشيرة إلى أن «القوات الموالية للسعودية والمسنودة بمجاميع من أتباع الشيخ المتطرف المسن، تراجعوا الى الشعاب الجنوبية من منطقة نعوة خارج المدينة، بعد دحرهم منها».

وكانت قوات هادي قد سيطرت على مدينة جبن شمال الضالع صباح أمس، من دون أية مقاومة من قبل قوات حكومة «الإنقاذ» التي انسحبت إلى خارج المدينة، وظلت مسيطرة على نقطة مسيكة، ومساء اليوم وصلت تعزيزات عسكرية لقوات «الإنقاذ» قدمت من رداع، إلى جبن ودمت لاستعادة المدينتين.

إلى ذلك، احتدمت، مساءً، وتيرة المواجهات بين القوات التابعة لحكومة «الإنقاذ» والقوات الموالية للإمارات، في عدة جبهات في محيط مدينة الحديدة، من دون أي تقدم لأي من الأطراف.

مصادر ميدانية أكدت أن «مواجهات عنيفة تدور منذ ساعات، ويستخدم فيها الطرفين مختلف أنواع الأسلحة باتجاه تدور في محيط الجامعة وهيئة تطوير تهامة شرق المدينة».

واشارت إلى أن «القوات الموالية للإمارات لا تزال  تتمركز وتنتشر في الطريق الترابي شرق شارع الخمسين خلف كلية الهندسة، والممتد لمدينة الصالح وشارع التسعين، ولم تتقدم تلك القوات إلى القرب من  مستشفى 22 مايو في مديرية الحالي او تسيطر عليه»، لافتة إلى أن «المستشفى لا يزال يعمل بشكل طبيعي والمرضى والموظفين بداخله».

وأفادت المصادر بأن «مواجهات عنيفة تدور في جنوب شرق المدينة وتحديداً في محيط كيلو 7، وصولاً إلى شارع الخمسين، وامتدت إلى أطراف أحياء 7 يوليو، وسط قصف مدفعي متبادل هو الأعنف والأشد، بالتزامن مع مشاركة طيران التحالف الذي شن أكثر من 10 غارات على محيط  جامعة الحديدة، ومحيط حي 7 يوليو وجولة يمن موبايل مساء اليوم».

مصادر محلية أكدت أن «طيران التحالف استهدف بغارة جوية محيط مصنع يماني، كما شن مساء اليوم  23 غارة على كيلو 16 والمناطق المجاورة له».