كل ما يجري من حولك

#شاهد.. ماذا قال جمال خاشقجي لصديقه عن العائلة المالكة السعودية؟

373

متابعات:

قال إياد حجي أحد أصدقاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي إن الأخير كان يتألم بسبب العيش في المنفى بعيدا عن بلده.

وأضاف حجي وهو مخرج أفلام وثائقية سوري عمل مع خاشقجي، خلال مقابلة له مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية: “لكنه في الوقت نفسه كان سعيدا أنه يقول رأيه بحرية ككاتب في صحيفة شهيرة كـ “واشنطن بوست”.

وتابع: “ذات مرة قال لي جمال خاشقجي إن السعوديين أو السلطة في السعودية تعاملوا معه وكأنه أطلق النار على أحد أفراد العائلة المالكة وفر خارج السعودية. لكنه استمر يتحرك من دون احتياطات.

واستطرد: “خاشقجي كان فخورا بهويته السعودية وكذلك بجذور أسرته التركية. وكان يسعى للإقامة في تركيا، والحصول على الجنسية التركية لتسهيل تحركاته وسفره بعدما فرض على نفسه العيش في منفى.واعتدنا الذهاب للجلوس معا بعد الانتهاء من التصوير والعمل، لم يكن مدخنا، لكنه فضل تدخين السيجار وشرب القهوة”.

 

 

وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح السبت، وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر “شجار” واشتباك بالأيدي مع أشخاص سعوديين كانوا يناقشونه بشأن عودته للمملكة. 

ووفق وكالة الأنباء السعوية الرسمية، فإن “التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”. 

وأشارت إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر النائب العام بإجراء التحقيقات في ذلك. 

**توقيف 18 شخصًا

وتابعت: “قامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم بناء على المعلومات التي قدمتها السلطات التركية للفريق الأمني المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أي منهم معلومات أو له علاقة فيما حدث حيث كانت المعلومات التي تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة المواطن جمال خاشقجي القنصلية” . 

وأضافت : “إنفاذاً لتوجيهات القيادة بضرورة معرفة الحقيقة بكل وضوح وإعلانها بشفافية مهما كانت، فقد أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة قيام المشتبه بهم (لم تحدد هوياتهم) بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة المواطن جمال خاشقجي وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد”. 

وقالت إن نتائج التحقيقات الأولية كشفت أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول من قبل المشتبه بهم “لم تسر بالشكل المطلوب وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك”. 

وأشارت إلى أنه لا تزال التحقيقات في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمتها والبالغ عددهم 18 شخصاً من الجنسية السعودية. 

وأعربت المملكة عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور من تطورات مؤلمة. 

ولم توضح الرياض مكان جثمان خاشقجي الذي اختفي عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به. 

** إعفاءات ملكية 

وبالتوازي، أصدر العاهل السعودي قرارات بإعفاء مسؤولين بارزين بينهم أحمد بن حسن بن محمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة، وسعود بن عبدالله القحطاني المستشار بالديوان الملكي. 

كما أعفى العاهل السعودي ثلاثة ضباط كبار بالاستخبارت السعودية هم مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي. 

** هيكلة الاستخبارات

كما أعلنت السلطات السعودية تشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول. 

ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإنه “بناء على ما رفعه ولي العهد إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن الحاجة الماسة والملحة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق فإنه تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة بن سلمان”. 

وتقوم اللجنة بتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. 

** تعاون تركي مميز

وأشادت السلطات السعودية بالتعاون “المميز” من قبل تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أرودغان الذي أسهم “بشكل هام” في مسار التحقيقات بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي. 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر بالخارجية، لم تسمه، أن “حكومة المملكة تثمن التعاون المميز الذي أبدته حكومة تركيا الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أرودغان، التي ساهمت جهودها وتعاونها بشكل هام في مسار التحقيقات بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي”. 

وأضافت أن “المملكة تثمن كذلك المواقف الحكيمة للدول التي آثرت التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات، والمزاعم”.

وأشارت إلى أن “موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي أثار اهتمام المملكة على أعلى المستويات، وللملابسات التي أحاطت باختفائه، فقد اتخذت المملكة الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة وباشرت بإرسال فريق أمني إلى تركيا بتاريخ 6 أكتوبر (تشرين أول الجاري) للتحقيق والتعاون مع الأجهزة النظيرة في تركيا”. 

وأضافت: “أعقب ذلك تشكيل فريق أمني مشترك بين المملكة وتركيا مع السماح للسلطات الأمنية التركية بدخول قنصلية المملكة في إسطنبول ودار السكن للقنصل، حرصاً من المملكة على معرفة كافة الحقائق”. 

وأكدت التزام السلطات في المملكة بإبراز الحقائق للرأي العام، و”محاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة بإحالتهم إلى المحاكم المختصة بالمملكة العربية السعودية”. 

وجاء الإعلان الرسمي السعودي بخصوص خاشقجي عقب اتصال بين العاهل السعودي والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان؛ لبحث أزمة خاشقجي، في ثاني اتصال من نوعه خلال أقل من أسبوع.

You might also like