بيان هام جداً صادر من وزارة النفط والمعادن اليمنية
متابعات:
في الوقت الذي ارتفع صوت العالم والامين العام للأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن وكافة المنظمات الدولية بضرورة رفع الحصار عن اليمن وإبقاء ميناء الحديدة مفتوحاً دون قيود .
فأن وزارة النفط والمعادن اليمنية تستغرب قيام (UNVIM) المسماه (الية التحقق والتفتيش ) التابعة للأمم المتحدة بعرقلة منح تصاريح دخول كلاً من السفينة (ALMIRQAB) التي تحمل
7500 طن من المشتقات النفطية وكذلك السفينة ( SEA HEART) والتي تحمل
27000 طن من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة ، بالرغم من أن السفن استوفت كل المتطلبات والوثائق التي تتطلبها الالية والاجراءات المقرة من الأمم المتحدة .
ونستغرب التناقض في الممارسة بين ما تقوم به (UNVIM) وما تدعوا له كل مكونات المنظومة الدولية – هذا الاجراء – الغير مسبوق قد يشير إلى أن القائمين على التحقق والتفتيش قد انسلخوا من تنفيذ المهام المناطة بهم في منع وتوقف الأزمة الانسانية في اليمن والعمل بشفافية وحياد ، واضحوا بهكذا تعسف وتأخير لتصاريح السفن يخدمون أجندة التحالف في مفاقمة الوضع الانساني ، فضلاً على أن هذه الاجراءات تتنافي مع القيم الانسانية ومصفوفة المبادي التي قامت عليها الأمم المتحدة ومنظماتها .
وتأسيساً على ماسبق فأن وزارة النفط والمعادن تحمل ( UNVIM) كل التبعات الانسانية الناجمة عن تأخير منح تصاريح السفن المحجوزة حالياً او التى ستأتي ، وما سيترتب على هذا التأخير من تردي في الخدمات الصحية والزراعية والصناعية المحدودة اصلاً وكذا ارتفاع تكلفة الخدمات العامة على المواطنين .
أن وزارة النفط والمعادن وهي تحت وطأة الاستغراب من انحراف الالية عن مهامها ، تناشد الامين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن للتدخل العاجل ومراجعة اداء القائمين على (UNVIM) واطلاق تصاريح السفن ، احتراماً لقيم ومبادي ومواثيق الامم المتحدة التى تجرم الحصار ، وحفاظا على حياديه الأمم المتحدة ، ويحذونا الامل أن تتطابق اقوالهم في مساعي رفع الحصار عن الشعب اليمني مع ممارسات ممثليهم في الية التحقق والتفتيش وأن لا يدعوا الالية تتحول إلى طرف في الحصار وتفاقم رقعة المعاناة والغلاء على أبناء شعبنا المظلوم.