كل ما يجري من حولك

عشَمُ العدوان من ضرب العُـملة

372

 

الشيخ/ عبدالباسط سران

تعتدي مملكةُ العُهر السعوديّ على بلادِنا لأكثرَ من (4) أعوام؛ لإعادةِ كيس الغباء والبلاء والوباء إلى سريره في شارع الستين بصنعاء.. فـ(خاس) الكيس وخاست السعوديّة إلا قليلاً منها، وفاح عفَنُ فشلها العسكري ومَن معها من دول تحالف العدوان المجرم، ولا زال صبيانُ حروب (البلايستيشن) يراهنون على جُثَّة هادي المتحللة، لعلَّ المقادير تخرج من (الميتة) نصرة يضمد جروح الكرامة السعوديّة المُداسة تحت أقدام رجال الرجال الذين مرغوا أنوفها تحت التراب.

وهذا الكلامُ ليس من عندي فقط، وإنما يورد تقريرٌ استراتيجيٌّ أمريكيٌّ بأن الرياض فقدت الثقةَ بقدرة جيشها ومرتزقتها على إحراز أيِّ تقدمٍ عسكري يحافظ على ماء وجهها المُعكر في حال أوقفت رحى عدوانها الجائر، ولكنها تراهن على أن ينفجرَ الوضعُ الاقتصادي برفع سعر الدولار وانهيار العُملة اليمنية لما فيه خنقُ أكثرَ من (20) مليون نسمة اقتصادياً.. وأن هادي ونائبَه علي محسن يغذيان الديوانَ الملكي بهذا الأمل لينفجرَ الوضعُ بين الشعب وحركة أنصار الله.. وهذا شيءٌ من قبيل (عشم إبليس في الجنة)، فالواقعُ أن النصرَ الذي تحتاجُه السعوديّة اليوم للخروج من مأزقها هو يتمثل في الشجاعة للخروج من وَهْـــمِ الحاجة إلى نصر.

وأخيراً نقول: إنَّ وعيَ وقيمَ ومشروعَ كُــلِّ يمني اليوم يدعو الله وبأعلى صوته (لك الحمدُ ولك الشكرُ يا الله الذي خلقتني يمنياً في هذا الزمان، وبهذه المرحلة وتحتَ القيادة اليمنية وقائد الثورة سيدي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، هذا الشاب المجاهد الصادق، والمؤمن الذي زلزل أركانَ الطواغيت وحرّر الأمة اليمنية من براثن السيطرة الأجنبية والوصاية الخارجية من بني سعود ومَن ارتمى في أحضانهم، وها هو اليوم يقودُ بكفاءةٍ عالية وبشجاعةٍ نادرة وبإخلاصٍ صادِقٍ، المعركةَ المصيريةَ مع الكيانين السعوديّ والإماراتي اللذين يستظلان بالمساندة الأمريكية وبدعم الصهيونية العالمية التي تتمرّغ كرامتها اليوم تحتَ أقدام المجاهدين المقاتلين من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأحرار، وفي مقدمتهم أبناء قبائل تهامة الأبطال الزرانيق الذين يحصدون رؤوسَ البغاة الطغاة وأذيالهم في اليمن، بدءاً من الجاح والفازة ووصولاً إلى أطراف صحراء ميدي، وذلك ما وعد به قائدُ الثورة وصَدَقَ عندما أكّد أن أفاعيَ العدوان ستتعرَّضُ لضرباتٍ مفصلية تنتزع أحشاءَها، وستُضرَبُ ضرباتٍ مميتةً، ويكفي أن بعضَ وحداتهم محاصَرة وتحت رحمة نيران المجاهدين الأبطال في الساحل الغربي.

وقد حدث ما لم يكن يتخيّلُه هؤلاء المرتزِقة، فها هي طائراتُ الإخلاء الطبي للعدوان لا تتوقف عن نقل جرحاهم ومُصابيهم وقتلاهم إلى السفن الهاربة في عرض البحر ومنها إلى مستشفيات عدن.

النصر قريبٌ ولن يخيبَ الله وعداً كان مفعولاً..

You might also like