كل ما يجري من حولك

مسلسل إذلال السعودية مستمر.. ترامب لسلمان: عليك دفع المزيد!!

534

متابعات//

للمرة الثالثة، كشف الرئيس الأميركي ترامب تفاصيل بشأن اتصاله الأخير بملك السعودية سلمان، الذي طالبه فيه بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده.

وقال ترامب في كلمة أمام حشد انتخابي بولاية منيسوتا الأميركية أمس الخميس إن الرياض ستدفع مزيدا من الأموال مقابل الحماية الأميركية.

وخاطب الرئيس الأميركي الحشد قائلا “ندافع عن دول ثرية للغاية لا تقوم بتعويضنا، كل ما يدفعونه نسبة ضئيلة للغاية. لدينا علاقات جيدة مع هذه البلدان، لكن خذوا (مثالا) السعودية، هل تعتقدون أن لديهم المال؟ نحن ندافع عنهم وهم يدفعون لنا نسبة ضئيلة”.

“لم يطلب مني أحد”

وأضاف ترامب “قلت للملك سلمان وهو صديقي: معذرة، هل تمانع في دفع المال مقابل قواتنا؟ هل تمانع في الدفع؟ إنهم يدفعون 30%. قلت له هل تمانع في الدفع؟ (قال:) لا أحد طلب مني ذلك”.

وتابع ترامب قائلا “لكنني قلت له: أنا أطلب منك أيها الملك. حينها قال: هل أنت جاد؟ قلت له: إنني جاد للغاية، وسوف يفعلون ذلك. قال إن أحدا لم يسأله ذلك مطلقا. نحن نتحدث هنا عن مليارات ومليارات عدة من الدولارات”.

وكان الرئيس الأميركي قد تحدث في مناسبتين سابقتين خلال الأيام الأخيرة عن تفاصيل أخرى بشأن اتصاله الهاتفي الأخير بملك السعودية.

فقد قال أمام تجمع انتخابي بولاية فرجينيا يوم السبت 29 سبتمبر/أيلول الماضي إنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وقال له “ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.

وفي تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ترامب إنه حذر ملك السعودية من أنه لن يبقى في السلطة “لأسبوعين” دون دعم الجيش الأميركي.

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي تفاخر خلال لقاء لجمع التبرعات بفندقه الخاص في واشنطن مؤخرا، بأنه “لم ينحن للملك السعودي عندما زار الرياض العام الماضي، خلافا لسلفه باراك أوباما الذي انحنى”.

قائمة اهانات ترامب للسعودية وملك “الحزم”

 

عدد من الاهانات التي وجهها ترامب للسعودية وحكامها خلال السنوات الاخيرة

نوفمبر /2014

“السعودية لا تملك سوى الألسنة والتخويف، إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة”

مايو /2015

“آل سعود يشكلون البقرة الحلوب، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها .. هذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعدائها وعلى رأسهم ال سعود”

“لا تعتقدوا أن مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الانسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لها في كل مكان من الارض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم”.

اغسطس /2015

“السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا”

“سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا”

ابريل /2016

“الآن لا يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا. إننا نخسر كل شيء”

اكتوبر /2018

فرجينيا

“أيها الملك، ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك؛ لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”

مسيسبي

“نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك سلمان، لكني قلت: أيها الملك- نحن نحميك- ربما لا تتمكن من البقاء أسبوعين من دوننا- عليك أن تدفع مقابل جيشك”

النقطة الرئيسية هي، أن السعودية وملكها سكتا أمام مسلسل الإهانات، لانه لا خيار امامهما سوى الصمت.

نعم! سلمان يسكت لانه يعرف جيدا بان تقييم ترامب حول اقتداره الداخلي والاقليمي في محله. سلمان يسكت لانه يعرف جيدا بان بقاءه في السلطة واستمرارها في خلفه، رهن بأن يبقى تحت العباءة الاميركية. سلمان يسكت لانه عاجز عن تلبية طلب اميركا بسد حاجة واشنطن في حال غياب حصة ايران من اسواق النفط. في مثل هذه الظروف يواجه سلمان خيارين احلاهما مر، فهو اما يجب ان يلبي حاجة اميركا من خلال الايعاز بزيادة انتاج النفط في بلاده، الامر الذي تعجز عنه السعودية حاليا، كما ان القيام بهذه الخطوة يعني زعزعة الاستقرار والامن الاقتصادي لبلاده، او يصمد امام المطالب الاميركية. نتيجة اعتماد اي من هذين الخيارين هي فشل السعودية وبالتالي استياء اميركا.  لذلك يصمت الملك سلمان وفي مثل هذه الظروف امام اهانات اميركا كخيار ثالث هو اقل كلفة برأيه.

مع هذا، برأينا، اقصر الطرق امام قادة السعودية للوقوف في وجه ابتزاز ترامب ، ووقف مسلسل الاهانات والاذلال المستمر ، والذي اثار حفيظة حتى الناقمين على سياسة السعودية ، هو وضع يدهم في يد قوى المنطقة، والا فان جشع ترامب ، “شايلوك” امريكا ، لن يشبع ببضع تريليونات من الدولارات ، ولا حتى بزيادة مليوني برميل نفط يوميا.

و نذكر في الختام ما علقه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تغريدة على صفحته في تويتر رداً على التصريحات المذلة للرئيس الاميركي حيال السعودية، حيث كتب: “ما قاله ترامب حول ان السعوديين غير قادرين على البقاء اسبوعين من دون دعم الجيش الأمريكي ، ومواصلته اذلالهم على الدوام هو نتيجة لتوهمهم بان ضمان الامن يمكن ان يفوض للاخرين . فنحن نمد من جديد يد الصداقة الى جيراننا ونقول لهم تعالوا لنبني منطقة مقتدرة وان نضع حدا لجنون العظمة الاميركية”.

كما نتذكر كلام الناشط السعودي المعارض تركي الشلهوب مخاطبا قيادة المملكة: “لو أنكم أقمتم العدل، واحترمتم شعبكم، ومنحتموه حقوقه، لما خرج ترامب أو غيره يوجّه لكم الشتائم، ويُهينكم بشكل مخجل، حتى جعلكم أضحوكة للعالم أجمع”.

محمد حسن القوجاني

 

You might also like