الحرب الإقتصادية على اليمن تفاقم الوضع المعيشي والإنساني..!
متابعات:
تشهدُ المدنُ اليمنية الواقعة تحتَ سيطرةِ دولِ تحالفِ العدوان ولاسيما الواقعةُ في جنوبِ البلاد تظاهراتٍ شعبيةً واسعة مطالبةً برحيلِ السعودية والإمارات واسقاطِ حكومة هادي جراءَ تدهورِ الوضعِ المعيشي في البلاد.
الازمة الاقتصادية حديث الشارع اليمني بعد ان شكل انهيار الريال اليمني حالة هلع لدى المواطنين في اطار الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان والذي تسبب بارتفاع اسعار السلع الضرورية اللازمة و اسعار المشتقات النفطية وانعدام الغاز المنزلي.
ويخشى اليمنيون من تفاقم الوضع المعيشي في البلاد ويصبون جام غضبهم على حكومة هادي وتحالف العدوان ويحملونها مسؤولية كل ذلك.
انهيار قيمة العملة في اليمن ادى الى تفاقم ماتعتبره الأمم المتحدة أسوا أزمة إنسانية في العالم اذ ارتفعت نسب المجاعة والفقر والبطالة الى مستويات كارثية لاسيما مع استمرار ازمة انقطاع المرتبات، وتشير احصائيات المنظمات الدولية الى ان ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص مرشحين قريبا للحاق بثمانية ملايين اخرين يواجهون بالفعل خطر المجاعة.
ويسود اجماع شعبي على ان التحالف السعودي والاماراتي وحكومة هادي المتسببون بانهيار الوضع في البلاد، اذ تشهد المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف في جنوب اليمن تظاهرات شعبية واسعة ومستمرة لمطالبة تحالف العدوان بكف ايديهم عن المنافذ والعبث بموارد البلاد وذلك بعد تدهور الوضع المعيشي في هذه المناطق كما مزق متظاهرون صورا للرئيس الفار هادي والملك السعودي وذلك احتجاجا على انهيار العملة وتدهور الوضع الاقتصادي.
أذاً .. هي ثورة ضد الاحتلال السعودي الإماراتي في اليمن انطلقت شرارتها في عدن وانتقلت الى تعز وعدة مدن اخرى في الجنوب بسبب التدهور الشديد في الوضع المعيشي جراء الحصار الذي يفرضه العدوان على اليمنيين دون ان يميز بين مؤيد له او معارض
سيل من المتظاهرين خرج في مدينة تعز ضد الحصار والاجراءات التي يفرضها العدوان السعودي الاماراتي في مناطقهم والتي زادت من عمق الازمة الاقتصادية في البلاد مرددين شعارات تطالب برحيل التحالف وإقالة حكومة هادي. فيما امتنع التجار من بيع المواد الغذائية تنفيذا للعصيان المدني.
المحاولات السعودية لتهدئة الحراك ضدها في مناطق سيطرتها باليمن بائت جميعها بالفشل فيما واجه اليمنيون اعلان الرياض الاخير عن تقديم منحة مالية بمبلغ زهيد للبنك المركزي اليمني بالسخرية كون الرياض هي المسؤولة الرئيسة عن تدهور العملة وارتفاع الاسعار ومنحتها الزهيدة هذه لا تغير شيء في واقع الانهيار الاقتصادي الذي يهدد حياة الملايين وينذر بتغييرات على كافة المستويات
اما الإمارات فوجدت في هذه المظاهرات فرصة لاعادة خلط الأوراق في عدن وقلب الطاولة على انصار السعودية حيث دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من أبو ظبي الى ما أسماها انتفاضة شعبية لإسقاط حكومة هادي وطردِها من المحافظات الجنوبية التي اعلنها مناطق منكوبة. محملا حكومة هادي المسؤولية عن انتشار المجاعة والفقر
كما دعا المجلس المدعوم من الإمارات أبناء المحافظات الجنوبية الى السيطرة على المؤسسات الإيرادية التابعة لحكومة هادي وطردِ مسؤوليها مطالبا الوحدات العسكرية والأمنية بمساندة الانتفاضة الشعبية ضد حكومة هادي.. وهو ما ينذر بتجدد المواجهات الدامية التي اندلعت في كانون الثاني/يناير الماضي بين مرتزقة الإمارات والسعودية في عدن من أجل السيطرة على المدينة.
ختاماً … تتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل مضطرد يوما بعد يوم وما يجري ينبأ بكارثة إنسانية خطيرة فسياسة تجويع الشعب اليمني من خلال الحصار والعدوان مازالت مستمرة.
حاول تحالف العدوان السعودي والاماراتي منذ البداية إخضاع اليمنيين واجبارهم على الاستسلام بالطرق العسكرية وغير العسكرية ومن هنا بدا بالحرب الاقتصادية والتجويع الممنهج للملايين مما ادى الى تفاقم الازمة الاقتصادية وانهيار العملة اليمنية بشكل غير مسبوق.
كما ان سحبت دول العدوان سحب العملة الصعبة من اليمن وطباعة مليارات الريالات اليمنية بدون غطاء اقتصادي ما ادى الى انهيار العملة اليمنية امام العملات الاجنبية بشكل كبير. كما لاننسى الدورالسعودي في نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن مما ترتب عليه من توقف مرتبات مليون ونصف من الموظفين ما انعكس سلبا على حياة ملايين اليمنيين في الشمال والجنوب.
تحالف العدوان ومرتزقته اثبتوا للجميع عداءهم للشعب اليمني فهو يقتل الاطفال والمدنيين في المدن التي تقاوم عدوانهم ويجوع الشعب اليمني في المدن الواقعة تحت سيطرته.