كل ما يجري من حولك

تصفيرٌ أمريكي لعداد التصعيد بالشرق الأوسط: استسلامٌ في اليمن وتقارُبٌ مع ايران و تهدئةٌ بغزة

86

متابعات..|

بعد موجة تصعيد تقترب من شهرها الأولى دون افق، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعادة تصفير عداد التصعيد في الشرق الأوسط وقد اختار الطريقة الدبلوماسية بعد ان أظهرت الالة العسكرية عدم جدواها ..


بصورة مفاجئة استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، وبدبلوماسية حادة وبخ نتنياهو الذي كان سببا بالتصعيد الأخير في المنطقة بعد فترة هدوء كادت تفضى لاستقرار مستدام.

مع أن ترامب حاول إيصال رسائل بدعم حكومة نتنياهو لم يخفي وجهه المتجعد ملامح الغضب من فوضى الاحتلال.

في ملف اليمن بدأ ترامب اكثر واقعية وهو يتحدث عن مهاجمة من وصفهم بـ”الحوثيين” للسفن والبوارج ويصنعون أسلحة اكثر تطورا وهو بذلك يخبر نتنياهو بشكل غير مباشر بفشل قواته التي القت كل ثقلها في المواجهة مع اليمن وهذا ، وفق ما يراه ترامب، يستدعي وقف الحرب على غزة بالقريب العاجل باعتبارها المدخل الوحيد للتهدئة اذ تشترط صنعاء ذلك لخفض التصعيد.

لم تعد الولايات المتحدة قادرة على المواجهة مع ايران وقد فشلت في جولتها الأولى في البحر الأحمر، وكان هذا عنوان اخر لتحذير نتنياهو من اية مغامرة قد تنسف المفاوضات المباشرة المرتقب انطلاقها السبت في سلطنة عمان، وليس لها طاقة بمزيد من المواجهات مع تركيا التي وصفها ترامب بالحليف الاستراتيجي وطالب نتنياهو بحل دبلوماسي لخلافاته مع اوردغان بدلا عن التصعيد.

وبغض النظر عما دار خلف  كواليس المباحثات بالغرف المغلقة وكان دافعا لإلغاء  مؤتمر صحفي مشترك بين ترامب ونتنياهو  كان اعلن عنه البيت الأبيض في وقت سابق، وهي إشارة إلى حجم الخلافات بين الطرفان، تؤكد التصريحات اللاذعة لترامب تجاه حليفه الرئيس بأن الإدارة الامريكية قررت فعليا خفض التصعيد في الشرق الأوسط من غزة إلى اليمن وصولا إلى ايران، مع إبقاء أوراق الضغط على سوريا ولبنان المنهكتان أصلا بصراعات داخلية وعدوان إسرائيلي مستمر، فترامب الذي بدأ رئاسته الثانية اكثر تحمسا للحرب وجد نفسه امام مأزق جديد مع أنه لم يواجه  بعد سوى صواريخ ومسيرات اليمن.

You might also like