كل ما يجري من حولك

عملية يمنية مزدوجة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وسفينةَ إمداد في البحر الأحمر

31

متابعات..|

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس السبت، تنفيذ هجمات نوعية جديدة ضد قوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وسفينة إمداد مرافقة لها، وذلك في إطار ما وصفته بـ”التصدي المسؤول والفاعل للعدوان الأمريكي على اليمن”.

وقالت القوات المسلحة، في بيان رسمي صدر عنها، إن سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، وبمشاركة من القوات البحرية، اشتبكت خلال الساعات الماضية مع عدد من القطع الحربية الأمريكية شمالي البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات “ترومان”، مستخدمة صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة في الهجوم.

وأوضحت أن العملية، التي استمرت لساعات، أدت إلى إعاقة تحركات القطع الحربية الأمريكية ومنعتها من تنفيذ هجمات عدوانية على الأراضي اليمنية خلال فترة الاستهداف.

وأضاف البيان أن القوات البحرية نفذت عملية عسكرية مستقلة استهدفت سفينة الإمداد الخاصة بحاملة الطائرات “ترومان” بصاروخ باليستي، من دون أن توضح تفاصيل الخسائر التي لحقت بالهدف.

وأكدت القوات اليمنية أنها تخوض، قيادةً وشعباً وجيشاً، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة، التزاماً بالواجبات الدينية والإنسانية، مشددة على استمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر حتى وقف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه.

وتأتي هذه العملية بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء تصعيد القوات الأمريكية عدوانها على اليمن ورد صنعاء بهجمات مستمرة يومياً ضد الوجود الأمريكي في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث دخلت مرحلة الاشتباك المباشر مع القطع الحربية للولايات المتحدة، في تطور غير مسبوق منذ إعلان صنعاء دعمها العسكري المباشر لغزة في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.

وكانت القوات اليمنية قد استهدفت خلال الأسابيع الماضية عدداً من المدمرات والفرقاطات الأمريكية باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، كما أعلنت القوات الأمريكية تنفيذ عشرات الضربات الجوية ضد مواقع ومنشآت في صنعاء والحديدة وصعدة.

وفيما تتكتم وزارة الدفاع الأمريكية عن حجم الخسائر التي لحقت بقطعها البحرية، كشفت تقارير أمريكية عن أن العمليات في البحر الأحمر باتت تستنزف الذخائر والإمكانات العسكرية الأمريكية، وأنها كلفت واشنطن منذ ١٥ مارس الماضي حتى الآن مليار دولار.

من جهتها، تربط صنعاء استمرار عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن بالموقف الأمريكي من العدوان على غزة، مؤكدة أن استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية سيستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

ويقول مراقبون إن استهداف حاملة طائرات أميركية بهذا الشكل، رغم التعقيد العسكري والتقني، يمثل تصعيداً كبيراً في المواجهة، ويؤكد عزم صنعاء على خوض معركة استراتيجية طويلة الأمد ضد النفوذ الأميركي في البحر الأحمر والمنطقة عموماً.

You might also like