إعلام غربي: اليمنيون يوقعون خسارةً كبيرةً بسلاح الجو الأمريكي
متابعات..|
أعلنت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أمس الجمعة، أن قوات صنعاء تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 ريبر، في ثالث حادثة من نوعها منذ مطلع الشهر الماضي، والثانية منذ بدء حملة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجوية ضد اليمن.
ووفقًا لما نقلته الشبكة عن مصدر مطّلع في البنتاغون، فإن التقديرات تشير إلى أن عدد الطائرات من هذا النوع التي أسقطتها صنعاء منذ أكتوبر 2023 قد يصل إلى 17 طائرة، وهو ما وصفته فوكس نيوز بأنه “خسارة كبيرة” لسلاح الجو الأمريكي.
خسائر مالية وعسكرية ضخمة
وتقدر تكلفة الطائرة الواحدة من طراز MQ-9 ريبر بحوالي 30 مليون دولار، بحسب خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، ما يعني أن خسارة 17 طائرة قد كلفت واشنطن أكثر من نصف مليار دولار حتى الآن.
فيما أكد مسؤول دفاعي أمريكي أن الولايات المتحدة كانت تمتلك 230 طائرة MQ-9 حتى ديسمبر 2024، ما يعني أن ما يقارب 8% من إجمالي الترسانة قد فُقد في المواجهة مع صنعاء.
تراجع الهيمنة الجوية الأمريكية
هذا التطور يأتي في وقت تعترف فيه القيادة الأمريكية وفق ما تعلنه وسائل الإعلام الأمريكية بفشل الغارات الجوية المتواصلة في تحييد القدرات العسكرية لصنعاء، خاصة في ظل تزايد قدرة الدفاع الجوي اليمني على إسقاط الطائرات الأمريكية الحديثة.
وكان قائد حركة أنصار الله قد أعلن في خطاب حديث أن الدفاعات الجوية اليمنية نجحت في إسقاط 17 طائرة أمريكية من نوع MQ-9، مؤكدًا أن اليمن بات في حالة مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”، وأن العمليات ستتواصل نصرةً للشعب الفلسطيني.
سياق أوسع للعدوان الأمريكي
وتزامن سقوط الطائرة مع تصريحات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون، أقروا فيها بأن الغارات الأمريكية لم تنجح في تدمير ترسانة صنعاء الضخمة، وأن العمليات قد تستمر لستة أشهر، رغم استنزافها الكبير للموارد.
ويؤكد مراقبون أن هذه التطورات العسكرية، إلى جانب الهجمات المستمرة على السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر، تعكس حجم التحدي الذي تواجهه واشنطن، بعد أن تحولت اليمن إلى جبهة مواجهة مباشرة في إطار معركة دعم فلسطين.