أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أن الحرب الأمريكية المباشرة على اليمن هي ضمن مخطط مشترك مع إسرائيل، يسعى إلى فرض معادلة “الاستباحة” والاستفراد بالشعب الفلسطيني.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز، إن التحرك اليمني الشامل لدعم غزة أثار غضب واشنطن وتل أبيب، مما دفع الأمريكيين إلى توسيع عدوانهم على اليمن، مشيرًا إلى أن استهداف اليمن هو جزء من الحرب التي تخوضها أمريكا لصالح إسرائيل.

تصعيد أمريكي يقابل بتصعيد يمني

وكشف السيد الحوثي أن الولايات المتحدة كثفت هجماتها الجوية على اليمن، مستخدمة طائرات الشبح بي ٢ وقاذفات القنابل، في محاولة لفرض واقع جديد. لكنه أكد أن هذه الاعتداءات لم تثنِ صنعاء عن موقفها، بل عززت خيار المواجهة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين.

وأشار زعيم أنصار الله إلى أن القوات اليمنية نجحت في إسقاط 17 طائرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، معتبرًا ذلك إنجازًا غير مسبوق في تاريخ المواجهات العسكرية. كما أكد أن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان في حالة “هروب مستمر”، نتيجة للهجمات اليمنية المتواصلة في البحر الأحمر.

المعركة مستمرة حتى كسر الهيمنة الأمريكية

وأضاف الحوثي أن موقف اليمن ثابت، وأنه “لا يرهب ويخاف من أمريكا” كما تفعل بعض الدول التي تخضع لها، مشددًا على أن صنعاء لا تزال تعتمد على الله وعلى قدراتها العسكرية وليس على أحد، وستواصل دعمها العسكري لغزة والشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات والأثمان حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

كما وجه رسالة واضحة بأن اليمن مستمر في مواجهة الولايات المتحدة كقوة تحمي إسرائيل وتشاركها عدوانها على فلسطين، متوعدًا بتوسيع العمليات ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

تحذير لمن يشارك من دول المنطقة

ووجه السيد الحوثي في خطابه نصيحة وتحذيراً للدول والأنظمة العربية والبلدان المجاورة لليمن على المستوى الأفريقي وغيره “بألا تتورطوا مع الأمريكي في الإسناد للإسرائيلي”، وهو تحذير يشمل أيضاً العدوان على اليمن والمشاركة مع الأمريكي فيه، حيث قال الحوثي: “نحن لا ننتظر منكم شيئاً فلقد تخليتم عن الشعب الفلسطيني” في إشارة إلى أن لدى صنعاء معلومات عن احتمالية مشاركة بعض الدول في المنطقة مع الأمريكي في عدوانه لكنها لا تزال مترددة خوفاً من ردة فعل صنعاء.