أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بفشلها في تدمير ترسانة صنعاء من الصواريخ والطائرات المسيّرة، رغم أسابيع من الغارات المكثفة التي كلفت واشنطن مئات الملايين من الدولارات.

تأكيد أمريكي على عجز الضربات الجوية

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في البنتاغون أن الهجمات لم تحقق النجاح المرجو في تحييد القدرات العسكرية لصنعاء، حيث تمكنت القوات اليمنية من تعزيز مخابئها الدفاعية وإحباط محاولات تعطيل هجماتها.

ووفقًا لثلاثة مسؤولين في الكونغرس ومن حلفاء واشنطن، فإن صنعاء لا تزال تحتفظ بترسانة صاروخية ضخمة، مما يضع القوات الأمريكية أمام تحديات مستمرة في البحر الأحمر والممرات الدولية.

خسائر ضخمة في الحرب ضد صنعاء

وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون أنفق خلال ثلاثة أسابيع فقط ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، إضافة إلى التكاليف التشغيلية لنشر حاملتي طائرات، قاذفات استراتيجية، مقاتلات متطورة، ومنظومات دفاع جوي مثل باتريوت وثاد.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم أن الحملة العسكرية على اليمن قد تستمر لستة أشهر على الأقل، وسط شكوك حول مدى فعاليتها في تحقيق الأهداف الأمريكية.

عملية نوعية لصنعاء ضد البحرية الأمريكية

في سياق متصل، أعلنت قوات صنعاء، الجمعة، عن تنفيذ هجوم واسع استهدف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” وعدة قطع بحرية أمريكية في البحر الأحمر، في ثاني اشتباك خلال 24 ساعة.

وأوضح المتحدث العسكري باسم صنعاء، يحيى سريع، أن العملية نُفذت بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، واستمرت لساعات، مشيرًا إلى أن القوات اليمنية تمكنت من إفشال هجومين أمريكيين كان يجري التحضير لهما ضد اليمن.

وختم سريع البيان بالتأكيد على استمرار المواجهة مع القوات الأمريكية، مجددًا التزام صنعاء بمساندة الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، مهما كانت التبعات.