وتمثل الحل الذي طرحته صحيفة معاريف الإسرائيلية، في أن “الطريقة الوحيدة لوقف هجمات الحوثيين الصاروخية على تل أبيب هي دعم القوات المحلية لأخذ السلطة من الحوثيين”، في إشارة إلى قوات الشرعية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

وقالت معاريف إن “من الضروري تدريب وتجهيز جيش الحكومة اليمنية، وبناء تحالف حوله بقيادة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومساعدته في استعادة السيطرة على كل الأراضي اليمنية”، مضيفةً أن هذه الخطوة ستكون اختباراً جدياً للسعوديين، حيث سيتعين عليهم إثبات مدى استعدادهم لتحمل المسؤولية التي تأتي مع اللقب الذي يمنحونه لأنفسهم: “قادة العالم السني المعتدل”.

واستدركت الصحيفة العبرية أن السعودية حاولت في فترات سابقة، استخدام القوة لمساعدة حلفائها المحليين، لكنها توقفت بعد أن كبدهم الحوثيون خسائر فادحة، بل وألحقوا أضراراً بالمنشآت النفطية السعودية.

وفي تقليلها من شأن تهديدات ترامب للحوثيين، ذكرت الصحيفة العبرية أنهم لم يتأثروا بتهديدات الرئيس الأمريكي ترامب، ولم تتأثر قوات صنعاء بالغارات الجوية الأمريكية، موضحةً أن عدم استعداد الولايات المتحدة لشن هجوم بري في اليمن يمثل مأزقاً لإسرائيل، مؤكدةً أن الكيان الصهيوني يطمح في دعم قوات الحكومة اليمنية بالتعاون مع السعودية، مبديةً تشكيكها في نجاح ذلك بسبب التحدي الذي ستواجهه الرياض إذا ما استجابت لهذا التعاون.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ترامب أعلن أنه لن يتسامح مع استمرار هجمات الحوثيين، وهدد بإيذائهم إذا لم يتوقفوا، ولكنهم لم يتأثروا بتهديداته واستمروا في أفعالهم، رغم أن ترامب كثف في الفترة الأخيرة تهديداته، وقال إنه سيتم تدمير الحوثيين بالكامل إذا لم يطيعوه، لكن الحوثيين استمروا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وحاولوا أربع مرات ضرب حاملة الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها.

وأكدت الصحيفة أن الأمريكيين لن يتمكنوا من القضاء على تهديد الصواريخ والطائرات المسيّرة في ممرات الشحن وتهديد الصواريخ لإسرائيل، رغم القوة الجوية الهائلة الموجودة تحت تصرف الأمريكيين، حيث يعتقد أن الحوثيين يخفون الصواريخ في الكهوف وتحت الأرض، مضيفةً أنهم أصبحوا يعلمون أن كل ما يتطلبه الأمر لمواصلة إلحاق الأذى بإسرائيل هو صاروخ واحد كل بضعة أيام، والحوثيون، مثل سكان غزة، لا يتأثرون أيضاً بالخسائر في الأرواح أو الممتلكات، حسب تعبيرها.

وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا كان الأمر كذلك، فما الذي سيخرج إسرائيل “من هذه الرقصة اليمنية” عندما يكون الكيان غير قادر على نشر قوات برية هناك، والأمريكيون قادرون على ذلك لكنهم غير راغبين.

وفي وقت يعرض قادة المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية استعدادهم للتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد قوات صنعاء، كانت مجلة “إيكونوميست” البريطانية قالت في تقرير نشرته الأسبوع الفائت، إن الوكلاء المحليين من منافسي الحوثيين في اليمن فاسدون وغير أكفاء لدرجة تمنع من المخاطرة بتسليحهم.