كل ما يجري من حولك

عبدُالمهدي في صنعاء وسيطاً.. واشنطن لبغداد: أغلقوا مكاتب «أنصار الله»

47

متابعات..| تقرير*

أكّدت مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، أن الهدف الأساسي لزيارته إلى صنعاء هو بحث تمثيل حركة «أنصار الله» في العراق من خلال مكاتبها المنتشرة في بغداد وبعض المحافظات. وقالت المصادر، لـ»الأخبار»، إن «هناك ضغوطاً على حكومة محمد شياع السوداني من قبل الولايات المتحدة، لغلق جميع المقرّات التابعة للفصائل المسلحة بما فيها الحوثيون، خاصة أنه أثير في الفترة الأخيرة الحديث عن أن هناك مقرات ومعسكرات في العراق لتدريب الحوثيين».

وأضافت المصادر أن «هناك ضغوطاً من قبل قوى سياسية عراقية على السوداني للإحجام عن تقديم دعم للحوثيين بهدف حماية الأراضي العراقية، ولا سيما أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيت، حذّر بغداد من التعاون مع صنعاء، وذلك بالتزامن مع بدء الغارات الجوية على اليمن».

بدوره، أشار قيادي بارز في «الإطار التنسيقي»، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أن «الحكومة العراقية تسعى لدفع الصراع عن أراضيها؛ ولذا، تعتمد دور الوسيط الدبلوماسي لنزع فتيل التصعيد»، مضيفاً أن «إرسال عبد المهدي في ظل ظروف صعبة كهذه، هدفه إيجاد أرضية تفاوضية بين الولايات المتحدة والحوثيين، عبر الابتعاد عن التصعيد العسكري في البحر الأحمر، مقابل تراجع واشنطن عن استهداف مواقع يمنية»، متابعاً أن «أطرافاً عراقية أخرى غير رئيس الوزراء الأسبق تساهم في نقل رسائل لفتح باب للحوار مع واشنطن، وهذا ما تدعمه الحكومة الحالية وترغب في أن يجلس جميع الأطراف على طاولة واحدة».

وكان وصل عبد المهدي إلى صنعاء قبل أيام، ومن ثم خرج بكلمة في المؤتمر العلمي الدولي الثالث، والذي انعقد تحت عنوان «فلسطين قضية الأمة المركزية»، مؤكداً أن «مجيء أساطيل أميركا إلى البحر واستمرار العدوان على اليمن زادا اليمن تطوراً وقوة، وأن اليمنيين طوّروا من أساليب عملياتهم وحصارهم للعدو الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة في تاريخ الصراع».

وتعليقاً على تلك التطورات، يحذّر الخبير الأمني العراقي، جمعة المطلك، من خطر يتهدّد العراق. ويقول إن «ما بعد اليمن ربما سيكون العراق، ولا سيما أن هناك فصائل لديها تحرّكات في مساعدة إيران أو متورّطة في تهريب السلاح، وهذا ما قد يحمل ترامب، الشخصية غير المتزنة، على أن يتهوّر ويقصف مقرات تابعة لتلك الفصائل أو يوجّه بفرض عقوبات اقتصادية على النفط ودخول الدولار».

ويرى، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «عبد المهدي هو وسيط لإيران لإجراء حوارات مع الحوثيين للتهدئة وترك الأميركيين وشأنهم، لأن هذا سيؤثّر على صلابة محور المقاومة الذي يمر اليوم بحالة غير جيدة كما كان في السابق». ويستبعد أن ينجح عبد المهدي «في خوض مفاوضات معقّدة كهذه، ولا سيما أن الولايات المتحدة لديها تصميم على الخلاص من كل حلفاء إيران».

*  الأخبار

You might also like