كل ما يجري من حولك

واشنطن لتل أبيب: نحن نتكفّل بصنعاء: ضربات يمنية متلاحقة في عمق الكيان

73

متابعات..| تقرير*

نفّذت قوات صنعاء عمليتين هجوميتين جديدتين في عمق الكيان الإسرائيلي، أمس. وفي حين أعلن المتحدث باسمها، العميد يحيى سريع، أن تلك القوات نفّذت فجراً عملية نوعية بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» ضد هدف عسكري إسرائيلي جنوب تل أبيب، زعم جيش الاحتلال مساء أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق في وسط فلسطين المحتلة.

وفي السياق ذاته، أكّدت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، طلب واشنطن من تل أبيب عدم الرد على الهجمات اليمنية، مع وعد بأن تتولى القوات الأميركية بنفسها الردّ عليها.

ومن جهتها، قلّلت صحيفة «جيروزالم بوست» من جدوى الغارات الأميركية على اليمن، واعتبرت أن تصاعد هجمات «أنصار الله» على إسرائيل، يعكس فشلاً جديداً للولايات المتحدة في تحجيم قدرات الحركة.

ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن «تصعيد الحوثيين اللافت يُشكّل تحدياً جديداً للولايات المتحدة وإسرائيل»، ويعكس واقعاً مغايراً لما روّج له المسؤولون الأميركيون من أن الضربات الجوية «ستقضي تماماً» على قدراتهم. ذلك أن المشهد على الأرض يُظهر أن «أنصار الله» لا تزال قادرة على شن هجمات صاروخية، ما يعقّد حسابات واشنطن في المنطقة، ويفرض تحديات جديدة على الاستراتيجية الأميركية في مواجهة الجماعة.

إلى ذلك، وبالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية تمديد انتشار حاملة الطائرات «هاري ترومان» شهراً إضافياً في البحر الأحمر، حتى وصول حاملة الطائرات البديلة «كارل فينست» إلى مسرح عمليات القيادة المركزية الأميركية، كشفت مصادر محلية في السواحل الغربية لليمن عن وقوع اشتباكات بحرية عنيفة في البحر الأحمر، فجر أمس. ويأتي ذلك في ظل حديث عن عودة «ترومان» والسفن المرافقة لها للتموضع بالقرب من السواحل السعودية شمال البحر الأحمر، على بعد 800 كيلومتر من السواحل اليمنية، إثر ابتعادها في الأيام الماضية إلى مسافة 1300 كيلومتر.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباك الجديد الذي لم تعلن عنه قوات صنعاء رسمياً، جاء في أعقاب رصد الأخيرة تحرّكاً جديداً لحاملة الطائرات لتنفيذ غارات إضافية على اليمن. وإثر ذلك، تعرّضت منطقة الفازة جنوب مدينة الحديدة على الساحل الغربي لست غارات جوية، فيما أفادت مصادر محلية في محافظة صعدة، بتعرّض مديرية سلقين غرب المحافظة لهجوم جوي جديد، على رغم أن الطيران الأميركي استهدف المنطقة نفسها منذ مطلع الأسبوع الماضي عدة مرات.

وقالت مصادر عسكرية في صنعاء، لـ»الأخبار»، إن الضغط العسكري المكثّف للقوات اليمنية على «ترومان» أجبر البحرية الأميركية على اتخاذ موقف الدفاع، وأثبت جدواه في إحباط عدد من الهجمات الواسعة التي أعدّت لها واشنطن، مشيرة إلى أن حاملة الطائرات تعتمد على مقاتلاتها كجناح هجومي أساسي، وأن مهاجمتها بشكل مكثّف بالصواريخ والمُسيّرات من قبل قوات صنعاء، أدّت إلى تعطيل قدرتها على تنسيق إقلاع المقاتلات وهبوطها أو تزويدها بالدعم اللوجستي اللازم، ما يجبرها على التخلي عن خططها الهجومية، كونها هي نفسها في خطر مباشر.

* الأخبار البيروتية

You might also like