واشنطن – القاهرة: مشروع هُدنة جديدة قيدَ البحث
متابعات..| تقرير*
للمرة الأولى منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ناقشت الولايات المتحدة إمكانية التوصل إلى تهدئة، بناءً على تفاهمات مع الوسطاء، فيما تشير التقديرات إلى احتمال إعلان هدنة خلال 48 ساعة، وفقاً لمصادر مصرية، أوضحت أن «آلية تنفيذ هذه الهدنة لم تُحسم بعد بشكل نهائي».
وفي غضون ذلك، أبلغت إسرائيل، مصر، بتكثيف تحركاتها العسكرية على الشريط الحدودي في رفح، إلى جانب تنفيذ أعمال أخرى في المنطقة القريبة من الحدود، تشمل تحريك تجهيزات عسكرية ومعدات ثقيلة استعداداً لتوغل بري محتمل. وحذّرت مصر، رداً على تلك الخطوات، ممّا سمّته «تداعيات استخدام القوة المفرطة»، مشدّدة على «عدم التساهل تجاه أي خطأ قد يحدث على الشريط الحدودي». وأشارت، في الوقت نفسه، إلى أن «هذه التحركات لن تسهم في تحسين الأوضاع، بل ستزيد من تعقيد المشهد، نظراً إلى تأثيراتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي».
وفي وقت تتكدّس فيه شاحنات المساعدات الإنسانية على الجانب المصري من معبر رفح، ولا تزال القاهرة تنتظر موافقة إسرائيلية لإعادة تشغيل المعبر، طلب مسؤولوها من نظرائهم الإسرائيليين، الموافقة على الأمر «بشكل عاجل، حتى مع استمرار العمليات العسكرية، لضمان وصول الإمدادات إلى القطاع وعدم تفاقم الأزمة الإنسانية». وفي هذا الجانب، يدافع مسؤول مصري، في حديثه إلى «الأخبار»، بأن المعبر «لا يزال مفتوحاً من الجانب المصري، لكنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاقه من الجهة الفلسطينية».
وفي هذا الوقت، تواصل السلطات المصرية، تجهيز فرق الإغاثة والطواقم الطبية في مستشفيات شمال سيناء والقاهرة الكبرى، استعداداً لاستقبال المصابين عند السماح لهم بالعبور، وفقاً لمصادر في ميناء رفح البري.