كل ما يجري من حولك

اتهامات مجتمعية للانتقالي وحكومة عدن ببيع جزر ومنشآت استراتيجية لـ”الامارات”  

42

 

متابعات..|

 

شن ناشطون إعلاميون واقتصاديون حملة واسعة على المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، تحت هاشتاق “الانتقالي يبيع عبدالكوري للاماراتي” في إشارة إلى تسهيل المجلس عملية استحواذ الإمارات على مطار جزيرة عبد الكوري الذي افتتح الأربعاء، محذرين من أن تمكين دولة أجنبية من إنشاء مطار في جزيرة غير مأهولة بالسكان لا يخدم سوى مصالحها العسكرية.

 

واعتبر الناشطون على منصة (إكس) أن ما حدث في جزيرة عبد الكوري يعتبر جريمة، وجريمة مفضوحة للغاية، مخاطبين الانتقالي بالقول: “إن ‏الجزيرة في الوقت الراهن غير مأهولة، ولا وجود فيها لمشاريع تنموية مدنية، فكيف تقيمون فيها مطاراً مدنياً؟

وأكد الناشطون أن المطار على هذه الجزيرة هو مطار عسكري وهو جزء من قاعدة عسكرية كبيرة التي أصبحت الآن على مشارف الانتهاء من البناء تنشئها ابوظبي خدمة لمشاريع صهيو أمريكية مشبوهة.

 

واتهموا حكومة عدن والمجلس الانتقالي الجنوبي (سلطة الامر الواقع) بالتواطئ مع الامارات في مشاريعها المشبوهة .

 

الى ذلك علق الناطق الرسمي باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة علي مبارك محامد، على ما يجري في أرخبيل سقطرى قائلاً: “‏ما يحدث في جزيرة عبد الكوري كارثة وطنية وجريمة بحق الأرض اليمنية”، موضحاً أن الإمارات- عبر وكيلها المجلس الانتقالي الجنوبي- تمضي في تفكيك اليمن واحتلال أراضيه، وآخر فصول هذا العبث بناءُ قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري تحت غطاء “مطار مدني”.

 

وتساءل محامد قائلاً: “كيف يُنشأ مطار مدني في جزيرة غير مأهولة، بلا سكان ولا مشاريع تنموية؟

 

وكان وزير النقل ورئيس هيئة الأرصاد المدني ومحافظ سقطرى في “حكومة عدن” الموالية للتحالف افتتحوا الأربعاء، مطار جزيرة عبد الكوري، الذي قالت هيئة الطيران المدني إنه سيكون بكود مستقل عن المطارات اليمنية، في إشارة إلى ما كانت قد أكدته تقارير دولية بشأن استحواذ الإمارات على منافذ الجزيرة، وتسخير المطار لصالح تحركاتها العسكرية.

 

وكانت تقارير دولية تحدثت عن سعي الإمارات لأن يكون هذا المطار قاعدة عسكرية تخدم مصالح تحالفاتها الدولية، تحديداً مع إسرائيل والولايات المتحدة.

 

يذكر أن تقريراً نشرته مجلة النقل البحري “مارتيم إكسكيوتف” الأمريكية، في يناير الماضي، أكد أن أعمال تشييد مطار عبد الكوري بدأت في عام 2021م لكنها كانت بطيئة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل. وبحلول 23 ديسمبر المنصرم، اكتمل 1800 متر من المدرج، وتم طلاؤه بعلامات المسافة ومفاتيح البيانو في الطرف الجنوبي. كما تم تعبيد ساحة المطار، على الرغم من أنها ربما تكون كبيرة بما يكفي فقط لاستدارة الطائرات الزائرة.

You might also like