أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة له اليوم الثلاثاء، أن “الجهاد فُرض في مواجهة مثل الطغيان والإجرام الذي يمارسه العدو الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن “الأمة الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة أمام ما يحدث في فلسطين، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحرك في كافة المجالات لدعم الشعب الفلسطيني”.

وشدد الحوثي على ضرورة أن يتحرك الجميع “عسكريًا، سياسيًا، اقتصاديًا، وإعلاميًا”، قائلاً: “هناك إمكانية لتحرك واسع من العديد من الدول العربية والإسلامية، لكنهم يتأثرون بالموقف العربي والإسلامي”.

وأوضح أن التحرك العسكري بات بعيد المنال في ظل التخاذل، لكنه تساءل عن سبب عدم تقديم الدعم العسكري للمجاهدين الفلسطينيين في ظل الدعم الغربي الكبير الذي يحصل عليه العدو الإسرائيلي من دول مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا.

وأعرب عن استياءه من المواقف السلبية تجاه المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن بعض البلدان العربية “بدلاً من دعم المقاومة الفلسطينية، تنتقد إيران لمساندتها للمجاهدين في فلسطين”.

وأضاف أن “المقاومة الفلسطينية بحاجة إلى المال والسلاح وهذه مسؤولية البلدان العربية والإسلامية”.

وأوضح الحوثي أن “العدو الإسرائيلي لا يلتزم بأي اتفاقات مع البلدان العربية حتى لو كان الأمريكي ضامنًا فيها”، مؤكدًا أن “العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي نكثوا الاتفاقات الموقعة ولا يوفون باستحقاقاتها”.

كما أكد على ضرورة اتخاذ موقف جاد من الأنظمة العربية بقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع العدو الإسرائيلي، معتبرًا أن “العدو يستفيد اقتصاديًا من بعض الدول العربية مثل تركيا ومصر والأردن والسعودية والإمارات”.

وفيما يخص الإعلام، شدد الحوثي على أهمية “التحرك الإعلامي على نطاق واسع لفضح الجرائم الإسرائيلية” ودعم الشعب الفلسطيني، ودعا إلى “مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في العالم الإسلامي”.

كما دعا الحوثي “الأحرار في جميع أنحاء العالم” إلى العودة إلى نشاطهم التضامني مع الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن “التفرج على الإبادة في غزة وصمة عار على كل المجتمع البشري”.

وأكد في ختام كلمته أن “شعبنا العزيز في اليمن لن يتردد في استئناف التصعيد ضد العدو الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن “الشعب الفلسطيني ليس وحده، بل الله معكم ونحن معكم ونتحرك بكل ما نستطيع لنصرتكم”.