كل ما يجري من حولك

اعترافٌ لترمب يكشف الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر

41

متابعات..|

حملت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم والتي أعلن خلالها عن بدء عملية عسكرية ضد اليمن، حملت اعترافاً صريحاً وواضحاً بفشل الولايات المتحدة في معركة البحر الأحمر السابقة 2024 أمام اليمن، رغم أنه حاول تصوير الحملة العدوانية الجديدة عبر الاعترافات التي ساقها على أنها تبرير لعدوانه الجديد على صنعاء رداً على ما قعلته الأخيرة في المعركة السابقة أثناء إسناد اليمن لغزة خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القطاع.

فيما يلي أبرز الاعترافات على لسان ترمب التي تكشف الهزيمة الأمريكية:

الاعتراف بعجز السفن الأمريكية عن الإبحار في البحر الأحمر

ترامب قال بوضوح: “لقد مرَّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي بأمان عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن”.

وهذا إقرار رسمي بأن أمريكا فشلت تماماً في استعادة أمن سفنها التجارية، رغم أنها أرسلت أكبر أسطول بحري إلى المنطقة، يضم حاملات طائرات ومدمرات وغواصات نووية، ومع ذلك لم تستطع تأمين مرور سفنها.

الاعتراف بفشل الدفاعات الأمريكية أمام هجمات اليمن

حيث قال ترمب: “آخر سفينة حربية أمريكية مرت عبر البحر الأحمر، قبل أربعة أشهر، تعرضت لهجوم من الحوثيين أكثر من 12 مرة”.

وهذا اعتراف بأن القوات المسلحة اليمنية استطاعت استهداف القطع الحربية الأمريكية بشكل متكرر، دون أن تتمكن أمريكا من منع هذه الهجمات أو حتى تقليلها.

الاعتراف بتكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة

وقال ترمب أيضاً: “هذه الهجمات المستمرة كلفت الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات”.

وهو إقرار واضح بأن العمليات اليمنية لم تؤثر فقط على إسرائيل، بل وجهت ضربات اقتصادية مباشرة لأمريكا وحلفائها، وأن واشنطن لم تتمكن من إيجاد حل يمنع استمرار هذه الخسائر.

الاعتراف بفشل التحالف الدولي بقيادة أمريكا

وتحدث ترامب أن بايدن لم يفعل شيئاً، لكنه لم يقل إن واشنطن نجحت عندما تدخلت، بل قال العكس تماماً: “ردّ جو بايدن كان ضعيفًا بشكل مثير للشفقة، مما سمح للحوثيين بمواصلة اعتداءاتهم دون رادع.”

وهذا يعني أن بايدن جرب كل شيء: الحشد العسكري، الضربات الجوية، تشكيل تحالف دولي، ومع ذلك فشل فشلاً ذريعاً في إنهاء العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

لماذا يحاول ترامب تبرير الفشل؟

ومن الواضح أن ترامب يحاول استخدام الخطاب المتشدد لتغطية الهزيمة، عبر التهديد بالتصعيد العسكري الواسع.

وبالتالي، يمكن القول إن تصريحات ترامب لم تكن إعلاناً عن “قوة أمريكا”، بل كانت إقراراً ضمنياً بأن واشنطن خسرت الجولة الأولى، والآن تحاول الدخول في مغامرة جديدة، قد تنتهي بنتائج أكثر كارثية عليها.

المساء برس

You might also like