تصاعدت حدة المواجهة بين رئيس حكومة عدن، أحمد عوض بن مبارك، وما يسمى “المجلس الرئاسي”، الخميس، مع دخول الصراع مرحلة حاسمة إثر تسريب وثائق تتهم أعضاء المجلس بالفساد المالي، في خطوة يرى مراقبون أنها إعلان معركة فاصلة من قبل بن مبارك.

ووفقاً لمصادر في مكتب ابن مبارك، فإن تسريب وثائق تكشف استيلاء أعضاء المجلس الرئاسي على 7 مليارات ريال شهريًا جاء بتوجيه مباشر من بن مبارك، وتم إرسالها إلى قناة بلقيس، المملوكة للناشطة توكل كرمان، التي تعد من أبرز داعميه.

وأوضحت المصادر أن الوثائق المسربة ليست سوى جزء من سلسلة وثائق أخرى تدين أعضاء المجلس بالفساد، وتكشف حجم الأموال التي يحصل عليها كل عضو، سواء من المخصصات المحلية أو الدعم الخارجي.

كما أكدت أن عملية النشر ستتم بشكل تدريجي، وفقاً لمجريات الصراع، خصوصاً إذا استمر التوافق داخل المجلس على إقالة بن مبارك.

وجاء هذا التسريب بعد أول ظهور لبن مبارك منذ اندلاع الأزمة داخل حكومته قبل شهرين، وسط ضغوط متزايدة لإقالته. وخلال ظهوره، توعد بن مبارك بإفشال أي مساعٍ لإزاحته من رئاسة الحكومة، مؤكداً أنه لن يسمح بإقصائه بهذه الطريقة.

تصريحات بن مبارك جاءت عقب عودة رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، إلى عدن، وسط أنباء عن توافق بينه وبين الوزراء المقاطعين لحكومة بن مبارك على الدفع نحو تغييره.

كما كشفت المصادر عن وجود مداولات ومناقشات داخل المجلس الرئاسي لتسمية بديل له.