كل ما يجري من حولك

السعودية تردُّ طلبًا أمريكيًّا بمواجهة اليمن في البحر الأحمر

32

متابعات..|

رفضت السعودية، طلبًا أمريكيًا للتصعيد ضد العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، في خطوة تعكس تباينًا متزايدًا بين الرياض وواشنطن بشأن التطورات في البحر الأحمر.

ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، ناقش ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، العديد من الملفات الإقليمية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، في إشارة إلى رفض المطالب الأمريكية بالتصعيد ضد صنعاء.

ويأتي هذا الموقف عقب بيان للخارجية الأمريكية أكدت فيه أن ملف اليمن، أو ما وصفته بـ”التهديد الحوثي للملاحة في البحر الأحمر”، كان على رأس أولويات لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع بن سلمان.

محاولات أمريكية لتحريك المخاوف السعودية

الخارجية الأمريكية كشفت أن روبيو حاول إقناع الرياض بأن العمليات اليمنية لا تستهدف فقط إسرائيل، بل تشكل تهديدًا للمصالح الأمريكية والمواطنين السعوديين والبنية التحتية في المنطقة، في محاولة واضحة لدفع المملكة إلى لعب دور أكبر في المواجهة البحرية.

زيارة روبيو للرياض جاءت في توقيت حساس، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، لرفع الحصار عن غزة، وهو ما يعكس قلقًا أمريكيًا متزايدًا من التصعيد اليمني المحتمل.

لماذا ترفض السعودية التصعيد؟

الموقف السعودي الرافض للتحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر ليس جديدًا، حيث تشترط الرياض اتفاقية دفاعية شاملة مع واشنطن يقرها الكونغرس، وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية حتى الآن.

كما أن المملكة تسعى إلى التهدئة في المنطقة، خاصة مع انشغالها بمشاريعها التنموية الكبرى ورغبتها في تقليل التوترات الإقليمية، مما يجعلها غير متحمسة لمغامرة عسكرية أمريكية جديدة قد تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

ويبدو أن المحاولات الأمريكية لتوريط السعودية في التصعيد ضد صنعاء قد قوبلت برفض واضح، مما قد يدفع واشنطن إلى البحث عن بدائل أخرى لمواجهة التصعيد اليمني في البحر الأحمر، خاصة مع انتهاء المهلة التي حددتها صنعاء للاحتلال الإسرائيلي وحلفائه لرفع الحصار عن غزة.

You might also like