كل ما يجري من حولك

“إسرائيل” وحكومة التحالف ترحّبان بتصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية.. فهل الهدفُ الانتقامُ من دعم اليمن لغزة؟

36

متابعات..|

رحّبت كل من إسرائيل وحكومة التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بقرار وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف حركة أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لمعاقبة صنعاء على دعمها العسكري لغزة واستهدافها للسفن الإسرائيلية.

إسرائيل: نريد القضاء على “الخطر الحوثي”

أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور على منصة “إكس”، مساء الثلاثاء، بقرار الإدارة الأمريكية، قائلاً:

“لقد أطلق الحوثيون مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على المواطنين والمجتمعات الإسرائيلية بدون استفزاز منا، وقاموا بتعطيل طرق الشحن الدولية وزعزعة الاستقرار العالمي، ويجب القضاء على الإرهاب”.

حكومة التحالف: نريد المزيد من الضغوط الدولية

بدورها، رحبت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي والمقيمة خارج اليمن بالتصنيف الأمريكي، معتبرة إياه “خطوة هامة لمواجهة التهديدات”، على حد تعبير البيان الصادر عنها.

وأكد البيان أن القرار “أداة فعالة للحد من الدعم المالي والعسكري لأنصار الله”، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لتجفيف مصادر تمويلهم. كما اعتبر أن القرار “يعزز الشراكة مع الولايات المتحدة وحلفائها”.

صنعاء: القرار انتقام أمريكي بسبب دعمنا لغزة

يأتي هذا التصنيف في أعقاب الهجمات اليمنية التي استهدفت إسرائيل والسفن المرتبطة بها، والتي كانت أحد الأسباب المباشرة لإدراج أنصار الله على قائمة الإرهاب، وفقًا للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في يناير الماضي.

وبحسب تصريحات ترامب، فإن “الحوثيين أطلقوا أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل منذ أكتوبر 2023، وهاجموا السفن التجارية في باب المندب أكثر من 100 مرة”.

إلا أن حكومة صنعاء ترى أن القرار الأمريكي ليس سوى محاولة انتقامية من واشنطن وتل أبيب لمعاقبة اليمن على دعمه العسكري لغزة، حيث تؤكد باستمرار أن عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي والسفن المرتبطة به جاءت في إطار الإسناد العسكري لغزة خلال الحرب الأخيرة.

هل تتجه واشنطن نحو تصعيد عسكري ضد اليمن؟

يأتي القرار في وقت يتزايد فيه الحديث عن تصعيد عسكري أمريكي محتمل ضد اليمن، خصوصًا مع تحذيرات منصة “لويدز ليست” البريطانية التي أشارت إلى أن أي عمل عسكري أمريكي ضد صنعاء سينسف أي فرصة لاستقرار البحر الأحمر.

وبينما ترحب إسرائيل وحكومة التحالف في عدن بالتصنيف الأمريكي، يبقى السؤال الأهم: هل هذه الخطوة مقدمة لتصعيد عسكري أمريكي ضد اليمن؟ أم أنها مجرد محاولة ضغط سياسي واقتصادي بعد فشل المواجهة البحرية في البحر الأحمر؟

You might also like