معاناة مزارعي البصل تتضاعف بسبب رسوم “غير قانونية يفرضها امن الوديعة  

متابعات..|

أكد تجار ومصدرو البصل اليمني عبر منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت، تعرضهم لما أسموه بالابتزاز من قبل القائمين على الأمن في المنفذ الرابط بين اليمن والسعودية.

وفرضت الجهات التابعة لحكومة عدن في المنفذ على الشاحنات المحملة بالبصل مبالغ غير قانونية تصل إلى 2000 ريال سعودي، معتبرين أن مثل هذه الممارسات ابتزاز يهدف إلى محاربة الزراعة والعاملين فيه.

وقال التجار والمصدرين، في شكوى مقدمة لمدير منفذ الوديعة، “بينما نحاول تصدير محصول البصل إلى دول أخرى للتخفيف من معاناة المزارعين، نجد تجاوزات القائمين على المنفذ وفرض مبالغ مالية خارج النظام والقانون”.

وأوضحوا أنهم يتعرضون “للابتزاز الخارج عن النظام والقانون من قبل القائمين على الأمن في الزريبة التابعة لكتيبة اللواء 141 بقيادة المدعو عمير مرشد العرب وأتباعه”، حسب الشكوى.

وأشاروا إلى أن هذا الابتزاز بدأ بفرض 1000 ريال سعودي على كل شاحنه بدون أي مسوغ قانوني، وأنه قد سبق التخاطب مع القائمين على هذا الأمر بدون جدوى، ليفاجأوا اليوم برفع مبلغ الابتزاز إلى 2000 ريال سعودي على كل شاحنة بصل، مما اضطرهم إلى تقديم هذا البلاغ والمطالبة بوضع حد لهذه “الممارسات التعسفية والتعامل غير القانوني”، والذي قالوا إنه يهدف إلى محاربة الزراعة وسيتسبب بانقراض الزراعة في اليمن، وفق تعبيرهم.

يأتي ذلك في وقت تشهد معظم مناطق الحكومة اليمنية تكدساً في محصول البصل وتلفه، كان آخرها في محافظة لحج حيث أطلق مزارعوها نداء استغاثة عاجلاً للسلطات المحلية والمركزية، لإنقاذ محصولهم من الضرر والتلف وتجنيبهم خسائر مالية كبيرة تهدد مصدر رزقهم الوحيد، حيث يُعرض حالياً للبيع في أرصفة وشوارع المحافظة، لعدم وجود أسواق متخصصة بهذه التجارة، وعدم تمكنهم من بيعها في أسواق خارجية.