عدن تعطّل مبادراتِ صنعاء
مِلَفُّ الطرقات إلى الواجهة مجدّداً
متابعات..|
رفضت الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، خلال الأيام القليلة الماضية، مبادرات تقدّمت بها حكومة صنعاء لفتح طرقات مغلقة، تسهيلاً لحركة المواطنين خلال شهر رمضان. ومن بين تلك المبادرات، اقتراح السلطات المحلية التابعة لصنعاء في محافظة تعز، تمديد العبور للمواطنين عبر طريق الحوبان – جولة القصر، والذي سبق أن فُتح العام الماضي لمدة 12 ساعة من الجانبين، إلى 24 ساعة اعتباراً من بداية رمضان.
ويضاف إلى ذلك، فتح السلطات المحلية في الحديدة معبرَين مهمين يربطان جنوب المحافظة بغرب محافظة تعز، هما معبرا سقم والمحجر، فضلاً عن تجديد مبادرة بشأن فتح طريق عقبة ثرة – لودر التابع لمحافظة أبين، والذي يربط بين محافظة البيضاء ومحافظتي أبين وعدن.
لكنّ مصادر في محافظة تعز أكدت، لـ”الأخبار”، فشل المساعي التي بُذلت من قبل وسطاء محليين خلال الأيام الماضية، من أجل تمديد فتح معبر جولة القصر – الحوبان، على رغم قبول اللجنة الخاصة بفتح طرقات تعز بتلك المساعي. وأرجعت المصادر هذا الفشل إلى رفض حزب “الإصلاح” للوساطات، وتوجيه الموالين له في المدينة بعرقلتها. ولفتت إلى أن الجهات التي تتبع “الإصلاح” في تعز والتي سبق لها أن تعاطت بشكل إيجابي مع مبادرة صنعاء، طالبت الوسطاء المحليين بالاكتفاء بفتح الطريق الرابط بين أجزاء المدينة ليلاً خلال شهر رمضان، بعد أن كان الفتح محدداً بالنهار خلال الأشهر الأخرى.
“الإصلاح” يُفشل تمديد أوقات فتح أحد منافذ تعز على رغم موافقة سلطات التحالف
ومثّل فشل تمديد فتح طريق جولة القصر – الحوبان، والتي يقصدها يومياً عشرات الآلاف من اليمنيين، صدمة كبيرة للمواطنين الذين أملوا تعزيز التسهيلات التي أحدثها فتح المنفذ منتصف العام الجاري، بعد أن كان عبورهم مقتصراً على مناطق جبلية وعرة. وكان رئيس “المجلس الرئاسي”، رشاد العليمي، اتهم، في خطاب ألقاه لمناسبة حلول شهر رمضان، مساء الجمعة، حركة” أنصار الله “، برفض العديد من المبادرات الإنسانية التي قدّمتها الحكومة التابعة للتحالف، ومنها فتح الطرقات العامة وصرف مرتبات موظفي الدولة، وهو ما تناقضه الوقائع الجارية على الأرض.
من جهتهم، اعتبر موالون للتحالف مساعي “أنصار الله” لإحداث اختراق في ملف الطرقات العامة، محاولة مسبقة لإعاقة أي تصعيد عسكري محتمل في جبهات تعز والساحل الغربي، على رغم أن صنعاء أجرت استعدادات لمواجهة أي تصعيد محتمل خلال شهر رمضان، وهو ما أكّدته وزارة دفاعها في أكثر من رسالة أخيراً.