المقاطعة تُجني ثمارها”.. وتجارة التُّمور الإسرائيليَّة تواجه صعوبةً في التسويق
متابعات..|
شهدت تجارة التمور لدى الاحتلال، صعوبة في ترويج المنتجات وتوزيعها، بسبب حملات المقاطعة التي طالتها بعد بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وبحسب التقارير الاقتصادية الصادرة عن الاحتلال، تنتج السوق الإسرائيلية حوالي 40 ألف طن من حجم سوق التمور العالمي الذي يبلغ نحو 8 ملايين طن.
ويتم انتاج معظم التمر الإسرائيلي من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، خاصة مستوطنة الغورن، وينتج الاحتلال 30 ألف طن سنوياً من تمر المجهول بما يعادل 75% من إجمالي إنتاجها للتمور.
لكن هذا العام والعام الماضي أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى القضاء على تجارة التمور الاسرائيلية التي تقدر بـ 340 إلى 500 مليون دولار سنوياً، بحسب تقرير “ميدل إيست آي”.
وبحسب الصحف العبرية، فإن منتجي التمور لدى الاحتلال يضطرون إلى التحايل وإزالة اسم “إسرائيل” عن منتجاتهم، ليتم تسويقها في الدول العربية والإسلامية ولدى الجاليات العربية في أوروبا، لكن مؤيدي حملات المقاطعة اكتشفوا الأمر.
وبدأت لجان وحركات مقاطعة منها “اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان”، ومقرها بريطانيا، دعوة جميع المسلمين وغيرهم إلى مقاطعة التمور الإسرائيلية في رمضان هذا العام، والمساعدة في نشر الوعي ومكافحة بيعها في المتاجر.
ودعت اللجنة في بيان لها في 18 فبراير/شباط الماضي إلى كشف تحايل الشركات الإسرائيلية بوضع علامات على منتجاتها تشير إلى أنها من فلسطين، أو عدم وضع بلد المنشأ على العبوات على الإطلاق، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون البريطاني.
يشار إلى أن أعوام 2021 و2022 و2023 شهدت انتعاشا في تجارة التمور الإسرائيلية مع تطبيع 5 دول عربية، حيث صار التمر الإسرائيلي يُعرض في معارض في الإمارات والمغرب ودول عربية أخرى بشكل علني.
وسبق أن اعترفت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية بسرقة الاحتلال الأصناف النادرة من التمر من الدول العربية والإسلامية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
حيث بدأت الحركة الصهيونية منذ عام 1924 بزرع النخيل في مستوطنات طبريا، ونهلال، ودجانيا، وعين حرود، من أصناف مصرية، جلبها رئيس بعثة الاستيطان التابعة للهستدروت الصهيونية يوسيف فيتس.
ولاحقاً هرّبوا فسائل تمور من العراق والمغرب والجزائر وإيران ويزرعونها حالياً على طول غور الأردن ووادي عربة حتى البحر الميت، وأنتجوا أنواعاً من التمور، وعلى رأسها “تمر المجهول”.
وسبق أن أجرت مؤسسة “أريج” الإعلامية، تحقيقاً استقصائياً، يفضح كيفية “تبييض” التمور الإسرائيلية، من قبل التجار الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يتم تهريبها الي مدن فلسطينية وإعادة تغليفها بأسماء عربية.