كل ما يجري من حولك

طيرانُ صنعاء الحربي يحلّق فوق عدن: إعلانُ جُهوزية عملياتية

253

متابعات..| تقرير*

بالتزامن مع استعدادات تجريها الفصائل الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي لتفجير الأوضاع على الجبهات الداخلية اليمنية، حلّق الطيران الحربي التابع لقوات صنعاء على علو منخفض في سماء عدد من المحافظات الجنوبية وصولاً إلى أطراف مدينة عدن، وذلك للمرة الأولى منذ مطلع عام 2015، في رسالة تؤكد عبرها صنعاء جهوزيتها للسيناريوات كافة، واستعدادها لصدّ أي تصعيد داخلي.

وأكّدت مصادر جنوبية، لـ»الأخبار»، أن «طائرات حربية من طراز ميغ 29 روسية الصنع تابعة لصنعاء، حلّقت لمدة ساعة في سماء محافظتي الضالع ولحج وصولاً إلى أطراف مدينة عدن»، مشيرة إلى أن «حالة من الارتباك سادت القوات الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، والمتواجدة على جبهات التماس في المحافظتين، فيما لم يتم اعتراض الطائرات التي كانت تحمل علم الجمهورية اليمنية لاعتقاد تلك القوات بأنها انطلقت من مطار قاعدة العند العسكري».

وحمل هذا التحليق أكثر من رسالة إلى أطراف التحالف، التي تدير الملف العسكري في المحافظات الجنوبية، وهو جاء بعد أيام من تصاعد خروقات اتفاق وقف إطلاق النار على جبهة الضالع، ووصول تعزيزات عسكرية لقوات «درع الوطن» الموالية للسعودية إلى الجبهات المتقدّمة في المحافظة. ووسط انتقادات حادّة وجّهها ناشطون جنوبيون إلى حكومة عدن والفصائل الموالية للسعودية والإمارات على خلفية عدم اعتراض الطائرات، برّرت قيادات عسكرية جنوبية ذلك بأنها ظنّت أن الطائرات تتبع لسلطات عدن، بعد تسريبات عن تأهيل السعودية عدداً من الطائرات الحربية التابعة للأخيرة.

سُجّل وصول تعزيزات لقوات «درع الوطن» إلى الجبهات المتقدّمة في الضالع

في المقابل، أكّد مسؤولون موالون لحركة «أنصار الله « في مواقع التواصل الاجتماعي، أن «الاستعراض الجوي لطيران صنعاء يُعد رسالة أولية إلى الأطراف الموالية للتحالف، والتي تحوّلت إلى أدوات هدم محلية تنفّذ مخطّطات ومشاريع الدول المعادية لليمن». وفي السياق، قال رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» في حكومة صنعاء، عبد القادر المرتضى، في منشور على «إكس «، إن «هناك رسالة كان يجب أن تصل، ووصلت».

وكانت الطائرات تعمّدت التحليق في أجواء قاعدة العند العسكرية، والتي مثّلت إحدى أهم القواعد التابعة للاتحاد السوفياتي قبل انهياره، وتقع تحت سيطرة قوات موالية للسعودية. واعتبر مراقبون هذا التحليق، رداً عملياً على تهديدات وتحركات عسكرية تجريها الفصائل المسلحة الموالية للتحالف، بتنسيق أميركي – سعودي، في عدة جبهات ضد صنعاء، فضلاً عن استمرار تحريض حكومة عدن على حركة «أنصار الله»، وتقديمها خطة إلى الجانب الأميركي بهدف تشديد الحصار والقيود المالية على المؤسسات المصرفية الواقعة في نطاق سيطرة الحركة، بعد رفع سقف التصنيف ضدها من قبل إدارة دونالد ترامب إلى «منظمة إرهابية أجنبية».

* الأخبار
You might also like