كل ما يجري من حولك

هكذا تنظُرُ صنعاء لزيارة مسؤولي الملف اليمني بالسعوديّة لواشنطن: إنّها الحربُ الأشدُّ على الإطلاق

47

متابعات..|

كشفت صنعاء، الأربعاء، موقفها من إعادة تحريك السعوديّة للملف اليمني من البوابة الأمريكية، فكيف توالت ردود الأفعال اليمنية على ذلك؟

الموقف الرسمي حتى اللحظة، وفق ما أبدته عددٌ من القيادات، بدأ مشبوب بالحذر وقد تضمن رسائل هامة للسعوديّة من تبعات أي تصعيد..

وأبرز تلك المواقف التي وردت رسميًّا على لسان محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، ووزير الدفاع وقد تضمنت رسائلُ تهديد مباشرة لكلا الحليفين السعوديّة والأمريكي.

أما على الصعيد الدبلوماسي، فقد أعاد وزير الخارجية بحكومة التغيير والبناء جمال عامر التلويح بورقة البحر الأحمر والتي قال انها ورقة مهمة ولم تستخدمها صنعاء إلَّا في اسناد غزة وهو بذلك وفق خبراء، يشير إلى امتلاك اليمن أوراق قوية..

على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يستبعد الناشطين والسياسيين المحسوبين على أنصار الله أن تتضمن الرحلة الجديدة لوزير الدفاع السعوديّ وسفيره في اليمن إلى واشنطن ترتيبات لتصعيد قد ينطلق في شهر رمضان وَأبرز خططه فرض حصار اقتصادي على اليمن بالتزامن مع تصعيد عسكري يستهدف الحديدة.

وبعيدًا عن التحليلات لما سيتم، ثمة مؤشرات أمريكية على توجّـه نحو التصعيد سواء اقتصاديًّا مع دخول تصنيف أنصار الله على لائحة الإرهاب قبل أَيَّـام وترقب صدور عقوبات جديدة تستهدف شركات أغذية واستيراد وتصدير ناهيك عن البيان الأمريكي لوزارة الدفاع والذي تحدث عن التزام واشنطن بتقويض ما وصفها بقدرات “الحوثيين” العسكرية في مؤشر على ترتيب لتصعيد عسكري.

أَيًّا تكون التحَرّكات القادمة تشير الموافق اليمنية المتتالية إلى أن صنعاء قد اعدت العدة جيِّدًا لأي تصعيد ولديها أوراق قوية في معركتها ضد التحالف الجديد أكان أمريكيا أَو سعوديّا وهي التي خاضت حروبا لأكثر من عقد سواء مع التحالف السعوديّ- الإماراتي أَو ضد التحالف البريطاني – الأمريكي وحسمت كلتا المواجهات لصالحها وعززت رصيدها إقليميا ودوليًّا.

You might also like