تعرض أنبوب لنقل النفط الخام في منطقة كيلو 63 بمحافظة شبوة، اليوم، لعمل تخريبي نفذه مجهولون، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من النفط الخام وحدوث كارثة بيئية في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية أن الأنبوب تم تكسيره عمدًا، ما تسبب بانسكاب النفط الخام وانتشاره في المناطق القريبة، مهددًا الأراضي الزراعية والتجمعات السكانية المحيطة بتلوث واسع النطاق. وأظهرت صور متداولة بقع النفط المنتشرة، وسط غياب أي تحرك رسمي لمعالجة التسرب.

اتهامات للجهات المسيطرة

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد شبوة توترات متصاعدة، حيث يتهم السكان المحليون سلطات المحافظة والقوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بالتسبب في تفاقم الأوضاع الأمنية، نتيجة الفوضى والصراعات الداخلية بين الفصائل الموالية للتحالف.

وتعد شبوة من أبرز المحافظات النفطية في اليمن، حيث تعتمد حكومة التحالف السعودي الإماراتي على عائدات النفط لتمويل عملياتها، فيما يتم توريد العائدات إلى البنك الأهلي السعودي بدلًا من استخدامها لصالح اليمنيين قبل أن تمنع صنعاء استمرار نهب الثروة النفطية اليمنية في سبتمبر ٢٠٢٢ مشترطة للسماح للسفن بالدخول وتحميل الخام اليمني صرف مرتبات الموظفين الحكوميين المتوقفة منذ نقل التحالف السعودي بإشراف أمريكي لوظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن في سبتمبر ٢٠١٦. ومنذ سيطرة التحالف على الجنوب، باتت أنابيب النفط عرضة للاستهداف المتكرر في ظل الصراع على العائدات بين القوى الموالية له.

وتزايدت عمليات التخريب والهجمات على أنابيب النفط في شبوة خلال الفترة الماضية، ما يعكس تصاعد الصراعات بين الفصائل الموالية للتحالف على موارد المحافظة، وسط استياء شعبي من نهب الثروات النفطية وحرمان السكان من أي عوائد تنموية.