المنظمة البحرية الدولية: نحن على اتصال بصنعاء بشأن أزمة البحر الأحمر

متابعات..|

كشفت المنظمة البحرية الدولية عن مدى تأثير اليمن في قرار الشحن البحري من البحر الأحمر وتوسع نفوذ صنعاء وتأثيرها بعد قرارها حظر الشحن الإسرائيلي من البحر الأحمر خلال معركة طوفان الأقصى منذ ما بعد 7 أكتوبر 2023.

وقال الأمين العام للمنظمة، أرسينيو دومينغيز، في تصريح له الخميس الماضي في مؤتمر صحفي خلال “مؤتمر الشحن الأخضر 2025″، إن المنظمة تتواصل مع كافة الدول فيما يتعلق بأي أزمة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما وصفها بـ”أزمة الرحب الأحمر” والتي قال إنها أساساً قضية “جيوسياسية” لا يمكن السيطرة عليها حسب وصفه.

وقال دومينغيز “الجغرافيا السياسية، لا يمكننا السيطرة عليها، والبحر الأحمر هو جغرافيا سياسية نحن نتأثر بها، ما نقوم به هو التعامل مع جميع الجهات الفاعلة الضرورية من أجل ضمان سلامة وأمن الأشخاص على متن السفن والسفن أولاً”، في إشارة إلى أن المنظمة ظلت على اتصال مباشر مع صنعاء لتأمين عبور بقية السفن التي سمحت صنعاء بعبورها من البحر الأحمر خلال فترة حظرها للملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية خلال فترة العدوان التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في فلسطين المحتلة.

ويعكس تصريح أمين عام المنظمة البحرية الدولية، مدى توسع نفوذ وتأثير القرار اليمني من صنعاء على باقي المنطقة على الرغم من أن الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا حضوراً عسكرياً في البحر الأحمر ومحيطه بغية القضاء على هذا النفوذ إلا أن صنعاء بقية مقصد الأطراف الدولية للتنسيق معها من أجل سلامة مرور سفنها خلال فترة الحظر التي استطاعت صنعاء فرضها بالقوة وفشلت واشنطن عسكرياً في وقف هذا الحظر إلى أن قررت صنعاء رفع الحظر بعد أن نفذت إسرائيل شروطها بوقف العدوان على قطاع غزة في يناير الماضي.