كل ما يجري من حولك

رؤية حماس لإنجاح المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق غزة (تفاصيل ساخنة)

62

متابعات /

ماذا عن المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني؟ سؤال يطرح نفسه مع قرب طي صفحة المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق ، بينما مازال الغموض يلف مصير المرحلة الثانية مع تأخر بدء مفاوضاتها، التي كانت مقررة بعد 16 يومًا من بدء سريان الاتفاق، على أن تدخل حيّز التنفيذ مطلع مارس المقبل.

كما أن ثمة سؤال آخر جدير بطرحه بحثًا عن إجابة واضحة تكتمل معها قراءة الموقف إزاء المرحلة الثانية؛ وهو: ما هي رؤية حركة المقاومة الاسلامية “حماس” لانجاح المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق؟

الكيان الصهيوني يضع الكثير من العراقيل أمام بدء مفاوضات المرحلة الثانية؛ حيث يعمل على توسيع المرحلة الحالية لتنفيذ دفعات إضافية تؤدي إلى الإفراج عن أسرى يقول إن حالتهم الصحية صعبة.

وفي السياق، ذكرت هيئة البث العامة الصهيونية “كان 11” مساء الجمعة، أن الكيان الصهيوني يعتزم العودة إلى القتال في قطاع غزة على الرغم من التقدم في المفاوضات.

فيما أشار مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى أن هناك تقدم في المحادثات بشأن المرحلة الثانية، وذكر أن نقطة الخلاف الرئيسة هي مطلب عدم بقاء حماس في الحكم بغزة، معتبرا أنه “من الصعب تربيع هذه الدائرة”.

وبحسب القناة الـ 13 العبرية فإنه في ظل التشاؤم الذي يسود بشأن احتمالية تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، يطالب الكيان الصهيوني بالإفراج الفوري عن أسرى آخرين يقول إنهم يعانون من أوضاع صحية حرجة.

وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، 6 أسرى صهاينة بالدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجرت عملية التسليم في موقعين الأولى في رفح والثانية في مخيم النصيرات.

ووفق نادى الأسير الفلسطيني، سيفرج الاحتلال الصهيوني عن 602 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في إطار صفقة تبادل مع أسرى صهاينة محتجزين في قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

حماس تحدد رؤيتها لإنجاح المرحلة الثانية

والخميس، حدد رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، المعايير الأساسية التي تراها حركة حماس ضرورية لإنجاح المرحلة الثانية، والتي تشمل: الوقف التام لإطلاق النار، بما يضمن الوصول إلى حالة من الهدوء المستدام، الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار، وإتمام صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية دفعة واحدة، وفق اتفاق شامل، وضمانات دولية ملزمة لتطبيق الاتفاق، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735.

وأكد خليل الحية في ختام حديثه الخميس، أن الاحتلال الصهيوني يماطل في بدء المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تنطلق بعد 16 يومًا من توقيع الاتفاق.

وشدد على أن نجاح هذه المرحلة يعتمد على التزام الاحتلال بتعهداته، وعلى دور المجتمع الدولي في الضغط لتنفيذ الاتفاق وفق المعايير المتفق عليها.

وبشكل جلي، تبرز حماس رؤيتها للمرحلة الثانية وما بعدّها في محطة مفصلية لا تقتصر على تبادل الأسرى، بل تمتد إلى إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب، وتأمين مستقبل أكثر استقرارًا لسكان القطاع عبر التزامات واضحة من الاحتلال الصهيوني وضمانات دولية تحمي الاتفاق من أي تلاعب أو تعطيل.

ولم تفصح “حماس” عن عدد الأسرى المتبقين، الأحياء أو الأموات منهم، والمعلومات بشأنهم خاضعة للتفاوض في إطار المرحلة الثانية”، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وحذّرت عائلات الأسرى الصهاينة، الأربعاء، نتنياهو من تداعيات عدم بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وطالبته بتقديم “توضيحات عاجلة” بشأن مصير ذويهم.

You might also like