بدأت الولايات المتحدة، السبت، تسويق مزاعم جديدة حول اتفاق مع من تصفهم بـ”الحوثيين”، فما ابعاد الخطوة ؟

وفق لما نقلته قناة “الجزيرة” القطرية فقد تحدث  مسؤولون أمريكيون عن اتفاق غير معلَن مع حركة انصار الله يتضمن عدم مهاجمة القوات الامريكية. ومع أن المصادر لم توضح تفاصيل اكثر حول الاتفاق الا ان توقيت تسريبه يأتي في وقت حساس بتاريخ المنطقة.

أولها انه جاء بعد يومين فقط  تداول  وسائل اعلام أمريكية  انباء عن استهداف القوات اليمنية لطائرتين أمريكية  الأولى من نوع ام كيو نايين والأخرى اف 16..  ومع أن المصادر  لم تكشف كواليس الهجوم ومكانه الا ان حديث الأمريكيين عن اتفاق – كما يبدو-  لمحاولة تلافي التصعيد مع اليمن من ناحية او لتلافي مزيد من الهجمات اليمنية.

اما من ناحية أخرى، وفق خبراء، فإن أمريكا تحاول تصوير الهدوء الناتج عن اتفاق غزة على انه ناتج عن اتفاق مع اليمن مع ان الأخيرة أعلنت رسميا التزامها باتفاق غزة فور دخوله وربط عودة الهجمات اليمنية بمدى التزام الاحتلال بالاتفاق.

في الناحية الثالثة، يبدو بأن الإدارة الامريكية تحاول استباق فشل قرارها تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب   والذي دخل حيز التنفيذ بالفعل بتسويق مزاعم حول اتفاق، فاعلان أمريكا الاتفاق هو اعتراف أصلا بشرعية انصار الله ونسف  للقرار ذاته.

مع ان أمريكا تحاول احتواء فشلها بتسويق أوهام الاتفاقيات رغم ان  صنعاء جددت نهاية الأسبوع الماضي وخلال لقاء رئيس وفدها المفاوض بوزير الخارجية الإيراني تمسكها بإسناد غزة وربط هجماتها باستمرار الاتفاق في غزة  ، الا ان توقيت الأخير يشير على استمرار المعضلة الامريكية في التعامل مع اليمن وقد اثبت قدرات عسكرية وسياسية.