الاحتجاجات تتوسَّعُ جنوب اليمن والانتقالي يتخبّط وسط أزمة اقتصادية متفاقمة
متابعات..|
يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، موجة احتجاجات غير مسبوقة، في ظل تزايد الغضب الشعبي بسبب الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية.
واعترف القائم بأعمال رئيس المجلس، علي الكثيري، بأن مناطق سيطرة الانتقالي تمر بـ”منعطف خطير”، وذلك خلال لقائه بمدير الأوقاف والإرشاد، حيث دعا إلى توحيد الخطاب لمواجهة التصعيد الشعبي المتزايد.
ويأتي هذا الاعتراف وسط تحذيرات متكررة من قيادات المجلس من خطورة المرحلة القادمة، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وعدم القدرة على توفير الخدمات وصرف المرتبات. وكان عضو هيئة رئاسة الانتقالي، لطفي شطارة، قد دعا في وقت سابق إلى فك ارتباط المجلس الانتقالي بالمجلس الرئاسي، معتبرًا ذلك خيارًا لإنقاذ مستقبله.
وفي ظل هذا التوتر، ظهرت دعوات داخل المجلس الانتقالي تطالب بتوجهات غير تقليدية، حيث دعا عبدالله الغيثي إلى “وحدة اندماجية” مع السعودية، محذرًا من سقوط عدن في أيدي من وصفهم بـ”الحوثيين”.
تعكس هذه التطورات حجم التخبط داخل المجلس الانتقالي، الذي يجد نفسه أمام تحدٍ كبير يتمثل في احتواء الغضب الشعبي، وسط استمرار التدهور الاقتصادي وانعدام الحلول الفعالة.