كل ما يجري من حولك

التوترات في الجنوب تتصاعد وقائدُ فصائل موالية للتحالف يهدد بالتصعيد ضد الانتقالي في أبين

66

متابعات..|

تصاعدت حدة التوترات في محافظة أبين، الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، مع تصاعد الخلافات بين قيادات هذه الفصائل، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الفوضى الأمنية والجبايات المفروضة على المواطنين.

تهديدات بالتصعيد ضد الانتقالي

وهدد قائد فصائل ما تسمى بـ”185″، أحمد منصور المرقشي، باتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة ضد السلطة المحلية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، في حال لم يتم رفع نقاط الجباية المنتشرة على الطرقات الرئيسية بالمحافظة.

وقال المرقشي في تصريحات صحفية إن هذه الممارسات غير القانونية أثقلت كاهل المواطنين وعرقلت حركة النقل والتجارة، معتبرًا أن استمرار فرض الإتاوات يفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المحافظة، ويؤجج حالة الغضب الشعبي ضد القوى المسيطرة على أبين.

نقاط الجباية.. تجارة مربحة للفصائل

يأتي هذا التصعيد في ظل انتشار واسع لنقاط الجباية التابعة لفصائل الانتقالي في أبين وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تفرض هذه الفصائل إتاوات باهظة على الشاحنات والتجار، مما يزيد من أسعار السلع الأساسية، ويفاقم الأزمة المعيشية في المنطقة.

ويشتكي المواطنون من أن هذه الجبايات تُفرض بشكل عشوائي دون أي سند قانوني، وسط غياب أي رقابة أو مساءلة، ما يعكس حالة الانفلات الأمني والتخبط الإداري الذي تعيشه مناطق سيطرة التحالف.

التوترات في أبين

وتُعد محافظة أبين ساحة لصراع النفوذ بين الفصائل الموالية للتحالف، حيث تشهد بين الحين والآخر مواجهات واحتكاكات بين فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وبين فصائل أخرى موالية للسعودية، إضافة إلى الخلافات داخل تشكيلات الانتقالي نفسها بسبب تقاسم الموارد والنفوذ.

ويواجه المجلس الانتقالي ضغوطًا متزايدة في أبين نتيجة تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد تردي الأوضاع المعيشية، وانتشار الفساد والفوضى الأمنية، ما يهدد بفقدانه السيطرة على المحافظة، ويفتح الباب أمام تصعيد محتمل داخل معسكر القوى الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

You might also like