هبوطٌ مريعٌ للريال اليمني في عدن.. والدولار يصل إلى هذا الرقم المخيف.. أسعار الصرف الجديدة اليوم الاثنين
متابعات..|
يواصل الريال اليمني انهياره الحاد في مناطق سيطرة الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن، وسط عجز تام عن وقف التدهور الاقتصادي المتسارع، ما يزيد من تفاقم الأزمة المعيشية التي تعصف بالسكان.
هبوط قياسي جديد
قالت مصادر مصرفية، اليوم الأحد، إن الريال اليمني وصل إلى مستوى قياسي من الانهيار، حيث سجل سعر الصرف في مدينة عدن وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي 2,295 ريالًا مقابل الدولار الواحد، فيما بلغ سعر الريال السعودي 600 ريال يمني، في ظل استمرار استقرار العملة في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسلطة صنعاء.
جدول أسعار الصرف اليوم – الأحد 9 فبراير 2025
أسعار الصرف في صنعاء:
الدولار الأمريكي: شراء 534 ريال | بيع 537 ريال
الريال السعودي: شراء 139.80 ريال | بيع 140.20 ريال
أسعار الصرف في عدن:
الدولار الأمريكي: شراء 2,281 ريال | بيع 2,295 ريال
الريال السعودي: شراء 598 ريال | بيع 600 ريال
انعكاسات كارثية على الوضع المعيشي
يؤدي استمرار انهيار العملة المحلية إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تشهد الأسواق ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والوقود، وسط ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأرجع خبراء اقتصاديون الانهيار المستمر للعملة إلى الفساد المستشري في أوساط الحكومة الموالية للتحالف، بالإضافة إلى السياسات المالية الفاشلة، واستمرار تحكم القوى الخارجية في القرار الاقتصادي، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في القطاع المصرفي.
موجة احتجاجات غاضبة
يأتي هذا التدهور في سعر الصرف في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدة محافظات جنوبية، بما فيها عدن، الضالع، لحج، أبين، وتعز، حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع مندّدين بانهيار الاقتصاد وتفاقم الأوضاع المعيشية، مطالبين برحيل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وحكومة أحمد عوض بن مبارك التابعة للتحالف.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، تفاقمت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، في ظل غياب أي حلول حقيقية من قبل الحكومة الموالية للتحالف، التي اكتفت بتوجيه الوعود دون تنفيذ أي إجراءات عملية لكبح التدهور الاقتصادي. في المقابل، تعكس الفجوة الكبيرة بين أسعار الصرف في صنعاء وعدن حجم الفشل الإداري والاقتصادي الذي تعاني منه الحكومة التابعة للتحالف، في ظل استمرار الصراع على الموارد ونهب الإيرادات العامة.
تحذيرات من كارثة اقتصادية وشيكة
يحذّر مراقبون من أن استمرار انهيار العملة قد يزيد من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في الجنوب، في ظل تزايد أسعار الغذاء والوقود، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما ينذر بتوسع الانفجار الشعبي الذي بدأ منذ أيام في عدد كبير من المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد التحالف السعودي الإماراتي وحلفائه المحليين.
المساء برس