عدن وحضرموت تواجهان خطرَ انقطاع الكهرباء التام وسط أزمة وقود خانقة
متابعات..|
تواجه مدينة عدن ومحافظة حضرموت الخاضعتان لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، أزمة كهرباء خانقة تهدد بتوقف محطات التوليد بشكل كامل، وسط غياب أي حلول حكومية وعجز المجلس الرئاسي التابع للتحالف السعودي الإماراتي عن احتواء الكارثة.
عدن على أعتاب عودة الظلام التام
أكدت مصادر مطلعة أن محطة بترومسيلة، المحطة الوحيدة التي لا تزال تعمل في عدن، على وشك التوقف خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود، ما ينذر بانقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة.
ونقلت صحيفة عدن الغد عن مصادر داخل مؤسسة الكهرباء أن الوضع وصل إلى مرحلة حرجة، حيث لم تصل أية شحنات وقود جديدة، ما سيؤدي إلى شلل تام في الخدمات الأساسية كالمستشفيات وإمدادات المياه وغيرها من المرافق الحيوية.
وكانت محطة بترومسيلة قد استأنفت العمل بقدرة جزئية لا تتجاوز 65 ميجاوات قبل يومين، بعد انقطاع شامل دام ثلاثة أيام، لكن استمرار العجز في إمدادات الوقود بات يهدد بإطفائها مجددًا.
وفي ظل انعدام أي تحركات رسمية من حكومة أحمد عوض بن مبارك لمعالجة الأزمة، تواصلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدن، حيث قام متظاهرون بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، مرددين هتافات تطالب برحيل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وحكومة التحالف، وإنهاء الهيمنة السعودية الإماراتية على موارد البلاد.
حضرموت تلتحق بالأزمة وسط مناشدات عاجلة
في السياق ذاته، أعلنت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت أن مخزون الوقود المشغل لمحطات التوليد قد نفد بالكامل، ما أدى إلى زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مختلف المناطق والمديريات.
وأوضحت المؤسسة أن آخر شحنة وقود حصلت عليها كانت بتاريخ 19 يناير 2025، ومنذ ذلك الحين تم الاعتماد على الكميات القليلة التي توفرها شركة بترومسيلة، والتي لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الفعلية.
وحذرت المؤسسة من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل سريع من الجهات المختصة قد يؤدي إلى خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة بشكل كامل.
تصعيد شعبي محتمل مع استمرار التدهور
ومع تفاقم الأزمة في عدن وحضرموت، يزداد الغضب الشعبي ضد التحالف السعودي الإماراتي والمجلس الرئاسي، حيث تتنامى المخاوف من تصاعد الاحتجاجات وأعمال الشغب وتوسع نطاقها في حال استمرار التدهور.
ويُنظر إلى الأزمة الحالية باعتبارها نتاجًا لسياسات الإهمال والتجويع الممنهج التي تنتهجها حكومة التحالف في المحافظات الجنوبية، حيث باتت الخدمات الأساسية في حالة انهيار شامل، دون أي مؤشرات على وجود حلول في الأفق.