أمريكا تنهي خطة الهجوم على الحديدة
متابعات..|
منذ صعود دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، عادت آمال الفصائل اليمنية وحتى القوى الإقليمية التي انشأتها بإمكانية تصعيد امريكي كبير في اليمن، لكن اليوم ومع مرور الشهر الأول تتضاءل فرص التصعيد العسكري، فما إمكانية تحقيق ذلك؟
كان امال الفصائل الموالية للتحالف وحتى السعوديين والاماراتيين تنطلق من تصريحات ترامب التي يحاول إضفاء هالة القوة عليها، مع انه لم ينطق ببنت شفاه بعد او يعلق حول التطورات باليمن. اضف إلى ذلك دفعه بقيادات في الحزب الجمهوري عرفت بتطرفها تجاه اليمن وانصار الله تحديدا، وصولا إلى إعادة تصنيف الحركة على لائحة المنظمات الإرهابية. كانت هذه الأطراف تعتقد ان هذه الخطوات تشير إلى قرار ترامب المغامرة بحرب جديدة في اليمن ، لكن الصدمة بدأت الان مع قرار أمريكا سحب اخر حاملات الطائرات التابعة لها بالبحر الأحمر.
لن تنفذ أمريكا أي هجوم عسكري مستقبلي في اليمن ولو بالحد الأدنى فالمؤشرات واضحة في قرار إدارة ترامب سحب حاملة الطائرات “ترومان ” من البحر الأحمر، والتي كانت ابرز القواعد العسكرية المتحركة في المنطقة ومركز الانطلاق لأي هجوم على اليمن.
الخطوة، وفق خبراء، تؤكد بأن أمريكا لم تعد ترغب بمزيد من التصعيد وقد وجدت فرصة لالتقاط أنفاسها بعد اشهر من الواجهة التي احرجتها عسكريا وضيقت الخناق على شركاتها اقتصاديا، وكل ما تطمح له الان هو مزيد من الاستقرار في خطوط الملاحة بمضيف باب المندب والبحر الأحمر وقد استعادت أنفاسها.
عسكريا، تبدو أمريكا حتى الان جمدت كل عملياتها مالم تحدث طوارئ يتضمن تصعيد جديد في المنطقة، وهذا بحد ذاته إشارة لكل القوى المناهضة لصنعاء بأن الآمال بتصعيد عسكري تلاشت او تكاد تذكر، لكن هذا لا يعني بأن أمريكا لن تواصل حربها على اليمن وقد اقرت خطة لحصاره ماليا واقتصاديا.
كانت عدة اطراف تطمح لتصعيد عسكري في اليمن وعلى راسها السعودية، لكن سحب حاملة الطائرات الامريكية دفع هذه الأطراف لبدء التفكير بخطط بديلة ومنها قرار السعودية تحريك ملف السيطرة على الساحل الشرقي لليمن مع تضاءل فرصة سيطرتها على البحر الأحمر في حين تبدو القوى الموالية لها جنوب البلاد اقرب للانهيار من ذي قبل.